قال عمر بن عبد العزيز: (من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء)

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

أسماء الفواكه والخضروات

الأعداد

مخارج وصفات الحروف العربية

تعلم الحروف العربية للصغار

المصحف المعلم للمنشاوي خاص بالأطفال سورة التحريم

المصحف المعلم للمنشاوي خاص بالأطفال سورة الملك

المصحف المعلم للمنشاوي للاطفال سورة المعارج

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

ربوا أبناءكم على هذه اللطائف الإيمانية لترسخ أقدامهم في العبوديَّة وفي تحقيق التوحيد لرب البريَّة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فهذه لطائف إيمانية مهم جدا أن تغرس في قلوب أبنائنا من الصغر -وفي قلوبنا قبلهم- حتى ترسخ الأقدام في العبودية وفي تحقيق التوحيد لربِّ البرية.
ولكن لابد أن نتنبه أن كل هذا العلم في جانب التربية لن ينفعنا إن لم نحسن التوكل على الله، فلابد من التوكل على الوكيل في تربيتهم وتفويضه إياها والإكثار من الدعاء،، ولنبشر ما دامنا على الخير فإن الله قال في حق الشريكين : ((أنا ثالث الشريكين، ما لم يَخُن أحدهما صاحبه. فإن خانه خرجت من بينهما)) [رواه أبو داود] فكيف بالزوجين! هما أعظم شريكين، فلو اتقى الزوجين ربهما وتوكلا على الله وفوضا أمر التربية لله فلن يخذلا بوعده -سبحانه- ((ومن أصدق من الله قيلا)).
أسأل الله الكريم أن يكرمني بالانتفاع بما كتبت وأن يتقبله مني بقبول حسن. إنه سميع قريب مجيب الدعاء.. آمين.


-إذا أردت أن يكون هم ابنك رؤية الله: فحثه من صغره على الطاعات داعيا له بصوت مسموع بأن يثيبه الله عليها رؤيتَه والجنة. فلا تكتفي بترغيبه في الجنة بل دائما عظِّم أمر رؤية الله وأنها أعظم ما في الجنة، وأنك إذا عملتَ صالحا ستنال بإذن الله رؤيته في الجنة.
-علمه أن المقصود هو التقوى. اربط دائما في تعليمك له أيَّ حكم من أحكام الشريع –سواء الفقهية أو العقدية أو الخلقية- بأن الغاية من تعلُّمه هذا الحكم هو العمل به من أجل نيل التقوى؛ أي من أجل أن يتقي النار وسخط الجبار.
-اغرس في نفسه محبة الدعاء، فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد.
وذلك بأن تكون قدوة له أولا، بحيث تجعله يراك كثير الدعاء في كل صغيرة وكبيرة من أمور حياتك.فاجعله يسمعك تدعو دعاء الاستيقاظ من النوم وأذكار الصباح والمساء والأذكار المتنوعة في الأحوال المختلفة سائر اليوم.
[وهنا أذكر لكم موقفا نافعا بإذن الله: أعرف أناسا فتح الله عليهم باب الدعاء والتوكل في كل صغير وكبير في حياتهم، حتى إنني تعجّبتُ من حالهم في كثرة الدعاء، رأيتهم يدعون الله أمورا لم يخطر ببالي سؤال الله فيها، ولكن الناس مراتب في تعلق قلوبهم بالله، فإنهم يدعون الله ويتوكلون عليه في كل صغير وكبير، حتى إنهم قالوا لي يوما يحثونني على التوكل والدعاء: "إنني عندما أكون في الطريق إلى منزلي وأكون جائعة والوقت وقت الغداء والمفترض أن أمي تكون أعدت الطعام في المنزل، فإنني لابد ألا أثق إلا بالله أنه هو الرزاق، فينبغي أن أتوكل عليه وأسأله باسمه الرزاق أن يرزقني وأن يسخر لي أمي تعد لي طعاما طيبا ينفعني ويسد جوعي" وسبحان الله! هؤلاء ممن تعلقت قلوبهم بالله في كل لحظة من حياتهم نجد أن أنهم متى ما قصَّروا في الدعاء لحظة واحدة فإن الله يصرف عنهم ما أرادوا حتى يدْعوه ومن ثم يأتي لهم بالخير مضاعف،، فسبحان ربي يربي عباده تربية خاصة ويقربهم إليه بألطافه وحكمته دوما. أما المقصِّرين فإنهم تأتيهم الدنيا بأيسر ما يكون بدون دعاء في الغالب. وليس هذا كذاك. بل هم درجات عند الله].
واعلم أن في ارتباطك بالدعاء في كل أحوالك وإظهارك ذلك لأبنائك أن في هذا أيضا غرسا للتوحيد في قلوبهم وسببا قويا بإذن الله في تعليق قلوبهم بالله في كل شئونهم.
ثانيا: بأن تعلمه –متى ما عقل- فضل الدعاء وآثاره، وتحفظه أدعية الكتاب والسنة، وتحثه على استغلال ساعات الإجابة عن طريق تهييئ الأسرة أجواء الهدوء والروحانية في ساعات الإجابة كالوقت بين الأذان والإقامة ويوم الجمعة وغيرها..

- ربِّ ابنك على الافتقار لله والذل له، ذكِّره دوما بهذه الآية وحفِّظه إياها: ((ربِّ إنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير))، خاصة إن كان متميِّزا صاحب قدراتٍ طيبة، وذلك حتى تعلِّمه أن ما به من نعمةٍ فمن الله وحده، وأنه سيظل دوما فقيرا لربه مفتقرا إليه أن يبارك له فيما رزقه ومفتقرا إليه في أن يوفقه للانتفاع بهذه النعم في الدنيا والآخرة.

-علِّمه التصديق بوعود الله. اذكر له قصص الأنبياء والسلف الصالح وتحقق وعود الله لهم بالنصر والجنة، و حفِّظه قوله –تعالى-: ((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً) [النساء: 122] وقل له بعدها: فإياك ألا تثق بوعد الله فوعد الله حق لا يقبل أن يُشك في تحققه، فإذا سمعتَ مثلا قول النبي – صلى الله عليه وسلم-: ((ما استُودِع الله شيئا إلا حَفِظَه)) فثق بوعد الله فلن يضيع ما حفظته عند الحفيظ. وفي قوله –تعالى-: ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) ثق بأنك ما إن توكلت عليه وحده ولم يلتفت قلبك إلى غيره فإنه حسبك وسينجز وعده وهو نعم الوكيل. واسرد له وعود الله المترتبة على الأدعية الواردة في الأحوال المتنوعة كأدعية الهم والحزن والخوف من العدو ..إلخ . 
 
-ربِّ ابنك على الامتثال لنصوص الشرع مباشرة. حفِّظه قول الله –تعالى-: ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا )) [الأحزاب: 36]، وعلِّمه أن هذا أدب واجب مع الله، فقل مباشرة: سمعنا وأطعنا، ولا تسأل عن الحكمة فالواجب السؤال عن الحُكم مع الدليل لا الحكمة والتعليل؛ فإن الله ((لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)) [الأنبياء:23]، واسمعه نصوص الشرع دوما وإن كانت كبيرة على فهمه؛ ذلك كي يألفها، واذكر له مواقف الصحابة من النصوص في سرعة امتثالهم، كموقفهم في تحريم شرب الخمر، وفرض الحجاب...إلخ.
*وهذان حديثان عظيمان وقفتُ عليهما يتجلى فيهما أيضا سرعة امتثال الصحابة لأوامر الشرع:
1-جاء عن جابر –رضي الله عنه- أنه جاء إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- وقال له: (اعهد إليّ)، قال –صلى الله عليه وسلم-: ((لا تسبَّن أحدا)) قال جابر: فما سببتُ بعد ذلك حرا ولا عبدا ولا بعيرًا) [صحيح الترغيب والترهيب2782]
2-عن أنس : كنت جالسا ورجل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه )) . قال أنس : فخرجت أنا والرجل إلى السوق فإذا سلعة تباع فساومته ، فقال : بثلاثين ، فنظر الرجل فقال : قد أخذتها بأربعين ، فقال صاحبها : ما يحملك على هذا وأنا أعطيكها بأقل من هذا ؟ ثم نظر أيضا فقال : قد أخذتها بخمسين ، فقال صاحبها : ما يحملك على هذا وأنا أعطيكها بأقل من هذا ؟ قال : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ، وأنا أرى أنه صالح بخمسين [في الصحيح طرف منه عن أنس وحده . رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح].
- اجعله يحمل هم نصرة التوحيد. قل له دوما أريدك أن تكون ممن اصطفاهم الله لنصرة التوحيد، وذكِّره بإمام الحنفاء إبراهيم –عليه السلام- الذي اختاره الله للإمامة (( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا )) وأن ذلك لا يتحقق إلا بعد صدق العبد مع ربه وامتثال أمره؛ كما أخبر الله بذلك: ((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ))وبعدما أتمهنّ قال –سبحانه-: (( قال إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا )).
ويتطلب ذلك أمران:
أولا: تعريفه بربه؛ليحبه ويعظمه في نفسه. ويتأتى ذلك بتدريسه باب الأسماء والصفات بطريقة نظرية وعملية.
فأما التدريس النظري للأسماء والصفات يسير –ولله الحمد-.
وأما التدريس العملي لأسماء الله وصفاته -وهذا هو الأهم والأعظم أثرا- يقتضي تركيز الوالدين في غرس معاني أسماء الله وصفاته في أحوال الحياة المختلفة. أمثلة ذلك:
1-أن تذكِّر ابنك حال وقوعه في الخطأ أن الله بصير سميع مقيت يرأى ويسمع كل شيء، فلابد من الحذر ومراقبة الله وعدم الوقوع في الذنوب فإنها تُحصى علينا، وعاقبتها سيئة. وإذا فعل حسنة تبشره بأن الله كريم جواد محسن سيكرمه ويحسن إليه ويجزيه الجزاء الحسن. وأن تنبهه إلى ضرورة التوكل عليه في جميع الأمور فهو الوكيل الكافي.. وهكذا.
2- توجيه الطفل إلى التعبد بهذه الأسماء، بأن توجهه لسؤال الله بأسمائه الحسنى في الأحوال المختلفة، كسؤال الله باسمه الرزاق أن يرزقه ما أراد من خيري الدنيا والآخرة، واسم الفتاح أن يفتح عليه مغاليق الأمور، واسمه الكريم أن يكرمه بما أراد من خيري الدنيا والآخرة، وباسمه الكافي أن يكفيه ما أهمه..وغيرها من المعاني التي تتضمنها الأسماء، كل حال يسأل فيه ربه بالاسم المناسب له.
3-توجيه الطفل إلى التأمل في أفعال الله ، سواء التي تقع عليه أو على غيره، فلا تجعل حدثا يمر من خير أو شر إلا وتوجهه إلى ألطاف الله فيه والدروس التي لابد أن نتبصرها من خلاله. فعند وقوع الشدائد مثلا يُخبَر الطفل بأن الرب عادل، وأن ما أصاب العبد من مصيبة فبسبب ذنوبه؛ ولذا قال علي –رضي الله عنه-: ((لا يرجون عبد إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه)).
4-توجيهه إلى التأمل دوما في خلقه وفي جميع المخلوقات حوله، فإن ذلك يورثه التفكر في عِظَم الرب وفقه أسماء الله الدالة على العظمة والكبرياء، مما يورثه الخوف من الله -بإذن الله-، كما أن التأمل في جمال المخلوقات الجميلة تورث محبة الجميل المبدع، فالنفس مجبولة على محبة الجمال والرب هو الجميل البديع الذي خلق كل جمال في الكون.
ثانيا: تدريسه أنواع التوحيد وأفراده. وكتاب التوحيد من أنفع الكتب توضيحا كما هو معلوم لكل أحد، فلو يُجعَل للأبناء درسا أسبوعيا لتدريسهم التوحيد منه، فإن هذا من أهم واجبات الوالدين نحو أبنائهم.
وفي أثناء قيامك بتعليق قلب طفلك بالله وتعليمه كيف يحقق لله التوحيد، عليك بعرض سير السلف الصالح وما بذلوه من أجل نصرة التوحيد؛ لتشحذ همته وتجعلهم أمام مخيلته دوما يحاول الاقتداء بهم.
ونبهه إلى ضرورة نصرة التوحيد أولا في عشيرتك المقربين ((وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِين)) [الشعراء:114] ، فأولى الناس بالإحسان أهلك وعشيرتك، فهم أمانة تسأل عنها يوم الدين.
وأولا وأخيرا.. عليك بالدعاء له وبحثه دوما على الإلحاح على الله بالدعاء أن يجعله من أنصار التوحيد وألا يحرمه هذا الفضل. ومَن طَرَقَ باب الكريم فسيكرمه.
Bookmark and Share
اجعله يوجه محامد الله للآخرة. بحيث يدعو مثلا بأدعية الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم))، (الله الله ربي لا أشرك به شيئا))، وغيرها من الأدعية الواردة في الكتاب والسنة والتي تزيل الهم والكُرَب، وجِّه إلى أن يدعو الله بها للنجاة من كربات الآخرة من أول منازلها: القبر إلى أن يدخل الجنة بإذن الله وكرمه. وألا يقتصر بالدعاء بها للنجاة من كربات الدنيا فقط.
مثال آخر:
عند قراءة قوله –تعالى-: ((إنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)) [يس:82] وجّهه أن يسأل الله بقدرته وكلماته التامات النافذات أن ينجيه من النار ويدخله الفردوس الأعلى بلا حساب ولا عذاب.
-احرص على تحفيظ ابنك كتاب الله. وعلّمه إذا قرأ القرآن أن ينوي هذه النيات:

2-طلب فضائل القرآن عموما، وخاصة شفاعته، وأن أكون من أهله الذين هم أهل الله وخاصته.
3-طلب الاستشفاء من الأمراض البدنية والقلبية.
وعلمه أن يكثر من الدعاء المأثور: ((اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا)) قال: فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: ((بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها)). [رواه أحمد وهو صحيح.السلسلة الصحيحة/1 ] وأخبره بأنّ الفتاح إن فتح عليه تدبر كتابه والانتفاع به فلن يعرف الهم والغم استقرارا بقلبه بوعد من الله.
وعلمه أنه ليتأتى ذلك له لابد من التفكر والتأمل في آيات القرآن وصفات الرب الواردة فيه وحكيم أفعاله، وسؤاله كل خير ورد فيه؛ من صفات المؤمنين والجنة وغيرها من الخيرات، وطلب النجاة من كل شر ذُكِرَ فيه، من حال الكفار والمنافقين وصفاتهم والنار وغيرها من الشرور.
1-طلب الهداية من آياته العظيمة.
-ربِّ ابنك على الصبر. أعلِمه بفضل الصبر وأنواعه وعاقبته، وحفِّظه قول الله –تعالى-: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [أآل عمران: 200]. واستغل عبادة الصيام لتدريبه على الصبر لوجه الله من صغره، بعد ترغيبه في الصيام بذكر فضائله. واذكر له صبر السلف الصالح وعاقب صبرهم.
وأخبره أن الصبر ساق إيمان المؤمن الذي لا اعتماد له إلا عليها , فلا إيمان لمن لا صبر له وإن كان فإيمان قليل في غاية الضعف وصاحبه يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة –نسأل الله العافية-.
وحثه على الإكثار من سؤال الله الصبر، وأخبره بأنه الصبر مقدور على جلبه بإذن الله فثق بموعود الله حيث قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((ومن يتصبر يصبره الله)) [رواه البخاري ومسلم].
وأخبره أنه لابد أن يصمد عند الشدائد ويتذكر في أثنائها –وليس بعدها- قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: ((واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب)) وأن يفكر في الشدة العظيمة التي ستقابله عند الموت وما بعده، فمن يتصبر لوجه الله في الدنيا ويذكر الله في الرخاء يذكره -سبحانه- في الشدة.
-ربه أن يكون شكّارا. وذلك بأن تقوي إحساسه بكل النعم التي حباه الله بها دقيقها وجليلها.، وتوجهه إلى وجوب شكرها.
-علِّمه أن يستشعر دوما أنه محاطٌ بظلمات كثيرة وفتنٍ خطيرة وأنه لابد أن يفتقر إلى الله في الخروج من هذه الظلمات إلى النور، وأن الطريق للنجاة هو تحقيق الإيمان بجميع أركانه، فإن الله ولي الذين آمنوا ((اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُر)) [البقرة:257]. فإن استشعار العبد بأنه محاط بالظلمات ذلك يجعله شديد الخوف والرجاء والافتقار لله للنجاة.
-اغرس في قلبه محبة حمد الله والثناء عليه. وذلك بتحفيظه ما ورد في القرآن والسنة من المحامد والثناء، ووجهه أن يكثر من دعاء الله أن يفتح عليه من المحامد ما يحب ويرضا.
-رغِّبه في أن يموت شهيدا في سبيل الله. أبلغه حديث النبي –صلى الله عليه وسلم- : ((من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه ))[ رواه مسلم ]، فحثه على التزام سؤالها الله، وقص عليه قصص الشهداء من السلف الصالح، وأخبره بفضل الشهادة ومنزلة الشهداء.
-من الجميل أن تغرس في قلب ابنك حب الطاعة لأنها حق الله علينا، وليس فقط لأنها سبيل النجاة.
-ربِّه أن يكون قويا في الحق حكيما، بأن لا تأخذه في الله لومة لائم، وألا يحمل هما لذم الناس مادام على الحق وإنما يجعل الهم أن يذمني الله. وقص عليه قصص السلف في ذلك، وقل له: ثق بوعد الله فقد جاء في الحديث: ((من أرضى الله بسخط الناس، كفاه الله الناس، ومن أسخط الله برضى الناس، وكله الله إلى الناس)).["الصحيحة"(2311)]
ووجهه إلى سؤال الله الحكمة (( يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )) [البقرة : 269] .

وهنا تنبيه مهم بخصوص غرس هذا الأمر في قلوبهم؛ ألا وهو أن يخشَوا دائما من ذم الله لهم وألا يلتفتوا لذم الناس:
ينبغي عليك ألا تنهاه عن فعل القبيح معللا له النهي -كما هو شائع- بقول: لا تفعل ذلك كي لا يذمك الناس أويقولون أنك قبيح أو أنك غير طيب أو قول: ماذا سيقول الناس عنك إن رأوك هكذا ...إلخ"، بل عليك أن تقول له: "لا تفعل هذا كي لا يراك الله على هذا الحال فيذمك، لكي لا يغضب منك الله، لكي لا تخسر محبة الله.."

-ذكِّره دوما أنه ما من خير إلا والسلف قد سبقونا إليه. فلا يظن أنه يوما سيسبق أحدهم في خير أبدا، فينبغي له أن يتواضع ويعرف قدر نفسه ولا يكذب على نفسه أنه على خيرٍ لم يبلغه أحد قبله، فإنّ هذا داء عضال يحبط الأعمال.
-علِّمه أن يسترجع دوما. فعن أم سلمه رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « ما من عبد تصيبه مصيبة ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون : اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها، إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها)) . قالت : فلما توفي أبو سلمة ، قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم . [رواه مسلم] . ليس فقط يسترجع في الأقدار المؤلمة وإنما حتى إن فاتته طاعة وخير أو أصاب ذنبا وخطيئة.
-علِّمه أنّ الإتقان محبوب إلى الرب. بخاصة في العبادات؛ لأن الله سلام قدوس منزَّه عن العيوب، وطيِّب لا يقبل إلا طيبا. وأن العبرة بالخواتيم فلابد من التجلُّد حتى نهاية العمل. وحفِّظه الدعاء المأثور: ((اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة)) [رواه الإمام أحمد 181/4، والطبراني في الكبير].
-حذِّره من رفض ألطاف الله. وقل له: إياك ورفض ألطاف الله فتندم. علِّمه أن النصيحة من الخَلق لطفٌ من ألطاف الله يجب قبوله وعدم التبرير والاعتذار للنفس ولي أعناق النصوص لتُوافق الهوى. وحفِّظه الدعاء: ((للهم أرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل، واجعلنا للمتقين إماما)) [ذكره ابن كثير في تفسير سورة البقرة : 213].
والمصائب والكُرَب أيضًا من ألطاف الله، فارض بها وكن صاحب بصيرة وتعلَّم منها الدروس وخذ منها العِبَر.
-علّمه أن حقوق المسلم واجبة له عليك. وليست تفضلا منك عليه. وهذه الحقوق منها ما نقله إلينا أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حق المسلم على المسلم ست: قيل: وما هنّ يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيته فسلّم عليه. وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشَمِّته. وإذا مرض فعُدْه، وإذا مات فاتْبَعه)) [رواه مسلم]. فلا تنتظر منهم جزاءا ومقابلة؛ وإنما أجرك على الله، فأنت تعامل الله ولا تعامل الخَلق.

-ربِّه على أن تكون روحه في علو دوما. وذلك بأن يكون ذكَّارا. علِّمه فضل الذكر ومكانة الذاكرين. وأخبره أن غراسا تغرس لك في الجنة من قول "سبحان الله والحمد ولا إله إلا الله والله أكبر" لا تراها الآن لكنها غُرِست لك بإذن الله وكرمه.
-علّمه بأن الله لا ينظر إلى الصور وإنما ينظر إلى القلوب. فإياك أن يرى قلبك ملتفتا لغيره لحظة.
-علِّمه أن إذا رأى مبتلىً -ابتلاء دينيا أو دنيويا- أن يلزم ما ورد : ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا إِلَّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ)) [أخرجه الترمذي وابن ماجه]. وألا يأمن الوقوع في هذا الابتلاء طرفة عين، فالرب مقلب للقلوب، ولا عاصم إلا هو.
-علِّمه أن الله هو المقدِّم المؤخِّر. فعليه أن يقدِّم الله دوما على هواه وأن يُسابق بالخيرات وألا يؤخر الصلوات عن وقتها الفاضل ومن باب أولى ألا يؤخرها عن وقتها الواجب، وإن أخَّرها فليخشَ أن يؤخِّره الله وألا يكون في الدرجات العلى من الجنة.
- علّمه بأن الله نور وقد قال سبحانه : ((اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ)) [البقرة: 257] وأن هذه الظلمات حُجُبٌ تحجب العبد عن نور الإيمان والانتفاع بالعلم والحظ الأوفر من رؤية الله. فاحرص على أن تلتجئ إلى الله أن ينجيك منها.
-حذِّره دوما من الإعراض عن الحق والخير ولو لبرهة، فإن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: ((وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه))[رواه البخاري]
-علّمه أن يتأمل دوما في المحامد التي في هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان حامدا لله في كل أفعاله وأقواله، ولذلك خُصَّ بلواء الحمد دون جميع العالمين. فأقرب الخلق إلى لوائه أكثرهم حمدا لله وذكرا.
فمن تامل المحامد التي في هديه -صلى الله عليه وسلم- تعلَّم كيف كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحمد ربه، وفُتِح عليه باب الحمد بإذن الله وفضله.
- قوِّي فيه جانب الخوف بمثل ما تقوي جانب الرجاء. عرِّفه معاني أسماء الله الدالة على القوة وشديد البطش، وقُصَّ عليه ما فعل الله بالأقوام السابقة ممن تجبّر وتكبر وعصى.
واجعله يتأمل في عِظَم جهنم وعذابها، وذلك بالتامل في وصفها في الكتاب والسنة، وكذلك بالتأمل في عِظَم خلق الملائكة حيث أنه بلغنا عن وصف حملة العرش أنهم ثمانية، أقدامهم مثبتة في الأرض السابعة، ورءوسهم قد جاوزت السماء السابعة، وقرونهم مثال طولهم عليها العرش، وأن ما بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة خمسمائة سنة أو مائة سنة. ثم تأمل مع هذا الخلق العظيم كيف أنه يُخوَّف بنفس ما يُخوَّف يه ابن آدم الضعيف صغير الخَلْق، فقد قال الله فيهم: ((وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّىۤ إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ فَذٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ ))[الأنبياء:29]. فاللهم ارحم عبيدك الضعفاء ويسِّر لهم سبل النجاة.
 
ربِّه على النهي عن المنكر. وعلّمه أن يكره معصية الله في أرضه؛ فالرب عظيم جليل محسِن حقُّه الطاعة والشكران لا المعصية والكفران. فلاتكتفي أن تنهى عن المنكر كي تنجو من العقوبة المترتبة على تركه؛ ولكن حبك لربك واستشعارك عظيم إحسانه وحقِّه عليك يجعلك تكره معصيته. فانهَ نفسك أولا وغيرك ثانيا عن المعصية حبا لله وخوفا منه.
-علِّمه مناجاة الله دوما،، فإن المناجاة سبيل للترقي إلى درجة الإحسان،، فكثرة المناجاة بمحامد الله والدعاء تُشعر العبد قرب ربه منه وإحاطته به، فتجعله يعبد الله وكأنه يراه،،
علِّمه أن إذا حفظ آية أو حديثا نبويا قال مناجيا ربه: اللهم إني حفظتُ قولك سبحانك: {...} أو حفظتُ قول نبيك -صلى الله عليه وسلم- : ((...)) حفظته بمنتك وفضلك فاتمم عليَّ النعمة وارزقني العمل به واجعله حجة لي لا علي يوم ألقاك.

((اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما)) [صحيح ابن ماجة]

-ربِّه أن إذا تعلم خيرا أن يهتم بتحقيق نجاة نفسه به قبل نجاة أي أحد،، فوجِّهه ألا يلتفت في بادئ الأمر إلى نجاة غيره، فمثلا: إذا قرأ كتابا نافعا يقرؤه لنفع نفسه ويخاطب به نفسه لا لنفع غيره ومخاطبة غيره،، وأن يجعل نفع الناس على الفتاح يفتح به عليه متى شاء،، وثق بأن الكريم الفتاح سيكرم ويفتح.

والمقصود أن تعلمه أن يتعلم العلم لنجاة نفسه وتزكيتها، فإن رأيت منه فهما لهذا قم بعد ذلك بحثه على تبليغ العلم واذكر له فضيلة ذلك مع تذكيره بالأهم دوما: نجاة نفسك وتزكيتها.
-علِّمه مناجاة الله دوما،، فإن المناجاة سبيل للترقي إلى درجة الإحسان،، فكثرة المناجاة بمحامد الله والدعاء تُشعر العبد قرب ربه منه وإحاطته به، فتجعله يعبد الله وكأنه يراه،،
علِّمه أن إذا حفظ آية أو حديثا نبويا قال مناجيا ربه: اللهم إني حفظتُ قولك سبحانك: {...} أو حفظتُ قول نبيك -صلى الله عليه وسلم- : ((...)) حفظته بمنتك وفضلك فاتمم عليَّ النعمة وارزقني العمل به واجعله حجة لي لا علي يوم ألقاك.

((اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما)) [صحيح ابن ماجة]

-ربِّه أن إذا تعلم خيرا أن يهتم بتحقيق نجاة نفسه به قبل نجاة أي أحد،، فوجِّهه ألا يلتفت في بادئ الأمر إلى نجاة غيره، فمثلا: إذا قرأ كتابا نافعا يقرؤه لنفع نفسه ويخاطب به نفسه لا لنفع غيره ومخاطبة غيره،، وأن يجعل نفع الناس على الفتاح يفتح به عليه متى شاء،، وثق بأن الكريم الفتاح سيكرم ويفتح.

والمقصود أن تعلمه أن يتعلم العلم لنجاة نفسه وتزكيتها، فإن رأيت منه فهما لهذا قم بعد ذلك بحثه على تبليغ العلم واذكر له فضيلة ذلك مع تذكيره بالأهم دوما: نجاة نفسك وتزكيتها.
علِّمه أن له عدوا،، أَمَرَك ربك الرحيم أن تعاديه،، قال -سبحانه وبحمده- : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر:6] وذلك لأنه: {إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}،، فاستجب لأمر ربك وتأمل رحمته لك في تحذيره لك في كثير من آيات كتابه: {يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} [الأعراف:27]، {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [يّـس:60]، {وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [الزخرف:62].

ووجِّهه أن إذا استعاذ بالله من الشرور أن يجعل الشيطان أولها،، فإذا قرأ سورة الفلق وفيها: {مِن شَرِّ مَا خَلَقَ} فليكن الشيطان في مقدمتهم،، وأيضا إذا دعا: ((ربي اعني ولا تعن عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ...)) [ صحيح الترمذي: 35551]، ((اللهم رب السماوات السبع ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، ...)) [أخرجه مسلم].

وانصحه أن يترك عداوة المسلمين فليس ذاك من حقهم عليه ولم يؤمَر بذلك تجاههم مهما وجد منهم،، وأن يجمع فكرهُ وقوته في عداوة مَن أمره الله بمعاداته،، كي ينجو ويفلح

أعلمه أن من يعرف الله في الرخاء يعرفه في الشدة،، حفِّظه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرَّف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة)) [السلسلة الصحيحة]، فإنك إذا ذكرت ربك في حالة رخائك وقوتك وشبابك، ذَكَرَك سبحانه في حال ضعفك وفقرك ومرضك وكبَرك؛ أي حفظك في هذا الأحوال العصيبة،،
وأعلمه أنه ما من زمان إلا والذي بعده شر منه، فلتلتجئن إلى الله في رخائك بالدعاء والاستجارة به من الفتن ما ظهر منها وما بطن؛ ليحفظك إذ أتتك الفتن، فإنها ستأتيك ولابد {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}[العنكبوت:2-3]، فاعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة.
أعلمه أن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرَّم الله - كما جاء في الصحيحين،،
وأعلمه أن من أعظم المحرمات أن يطلع الله على قلبك وفيه تقديم لأحد عليه أو انشغال بغيره عنه،، فإن السرائر عند الله كالعلانية،، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور،، وهو المحسن الجليل المستحق لإفراده وتوحيده بالمحبة والذل والطاعة،، فإن حصل منك ذلك فلا تأمننّ من الابتلاء بمن قدَّمتَ،، وحينها لا تلومن إلا نفسك،،
أعلمه أن من ترك شيئا لله عوَّضه الله خيرا منه،، قال رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: ((إنك لن تدع شيئا لله إلا أبدلك الله به ما هو خير منه)) [صحيح]. وعلِّمه أن العِوَض أنواع مختلفة، وأجلُّ ما يُعوَّض به: الأنس بالله، ومحبته، وطمأنينة القلب به، وقوَّته، ونشاطه، وفرحه، ورضاه عن ربه -تعالى-.

وأعلمه أنه إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد غير الطيبة مَن تركها لغير الله،، أما من تركها صادقا مخلصا من قلبه لله؛ فإنه لايجد في تركها مشقة إلا في أوّل وهلةٍ؛ لِيُمتَحن أصادقٌ هو في تركها أم كاذب؟ فإن صبر على تلك المشقة قليلا؛ استحالت لذّة. (الفوائد لابن القيم).
علِّمه أن إذا سبَّحتَ الله (سبحان الله) فإنك تقرُّ له أنه سبُّوحٌ قدُّوس منزَّه عن كل عيب ونقص واستحقاق للعصيان، بل هو أهل للطاعة والشكران، فقرِّر ذلك معترفا بعدم تنزيهك ربك عما لا يستحقه؛ وذلك بما أتيتَ من العصيان، طالبا منه بهذا الإقرار والاعتراف العفو والغفران.

ولعل هذا سر اقتران التسبيح بطلب المغفرة في بعض الأدعية الواردة ((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين))، وكما في آخر دعاء ركوب الدابة: ((سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)) وغيرها. فكأن القائل يقول: منزَّهٌ أنت ربي عن كل عيب ونقص واستحقاق للعصيان، وقد أتيتُ بما لستَ أهله سبحانك وبحمدك ، فاغفر لي ذنوبي؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
 
إذا علّمتَ ابنك تجويد القرآن،، فنبّهه إلى أن يحتسب أنه بتعلُّمه ذلك يريد أن يُسمِع الله تلاوة حسنة لكلامه -سبحانه-، وأن ينال فضيلة الماهر بالقرآن، وأن يساعده هذا الترتيل والتجويد على تدبر القرآن،، وألا يجعل همُّه الأول إسماع الناس تلاوة حسنة ليتدبّروا ويتأثروا، فإنه إن جعل الأولى همّه تفضَّل الله عليه بالثانية، دون أن يورِدَ نفسه مهالك السمعة والخذلان،،

وحثّه على الاستياك قبل القراءة وذكِّره بهذا الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك، فطهروا أفواهكم للقرآن)) [حسن صحيح. صحيح الترغيب والترهيب]

فاستياكه يذكِّره بالنية الأولى وهي نية إسماع الله وملائكته القرآن مِن فيهٍ طيب الرائحة،،

وهذا التوجيه مهم جدا لمن أراد حفظ القرآن؛ لأن كثيرا ما يُداخِل الحفّاظ في الدور حب السمعة والظهور،، فنسأل الله أن يعافينا وأبناءنا من كل الشرور.
علّمه أن يرجو عند قول: (اللهم بارِك على محمد) أن يبارك الله لنبينا صلى الله عليه وسلم من كل جهة ومن جهتنا خاصة؛ بأن يوفقنا لعمل صالحات كثيرة تُثقِل ميزان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر.

فإن ميزان النبي يثقل بأعمالنا الصالحة، مصداق ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا..)) [صحيح مسلم].
 
أبلغه أن المؤمنين يتفاوتون في رؤية الله في الجنة،، وعلِّمه أن يعمل الأعمال الصالحة يبتغي أوفر حظ من رؤية الله الجميل الجليل في الجنة،،
انصحه بأن يلح على الله دومًا لنيل هذه الفضيلة العظيمة،، وليكثر من الصالحات بهذه النية،،
-يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك (يحمد الله بأن هداه للتوحيد والسنة التي بهما أول الطريق لنيل تلك الفضيلة العظيمة، فيحمده على نعمته وطلبًا لإتمامها بأن يبلغنا الغاية، وفي الحديث: ((واجعلنا شاكرين لنعمك، مثنِين بها عليك، قابلِين لها، وأتممها علينا)) )
-لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (توسُّل بالتوحيد، وتنزيه للقدوس السلام، واعتراف بالظلم رجاء نيل تلك الفضيلة العظيمة).
-حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون (توكيل الله أن ينيلنا هذا الفضل العظيم، وإظهار الثقة به سبحانه، وإظهار الرغبة في الطلب) [وقد وجَّه الله إلى هذا الذكر في طلب الرزق، وليس رزقا أعظم من رؤية الله الجليل الجميل يرجا]
وهكذا كلما تعبَّد الله بعبادة استشعَر إلحاحه على الله في نيل أوفر حظ من رؤيته، بخاصة في صلاتي الفجر والعصر [http://www.ajurry.com/vb/showthread....9+%C7%E1%E1%E5
- وكذا الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه سلم بنية بلوغ هذا الفضل العظيم؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام لمن يُكثر من الصلاة عليه: ((إذن تُكفى همك ويُغفَر ذنبك))،، فإن جعلت همك رضا الله ورؤيته ستُكفاه بإذن الله الكريم وتبلغه،،
فإنه ليس لأهل الجنة نعيما أجل وأعظم منه.. نسأل الله ألا يحرمنا وكل عزيز علينا وكل من أحسن إلينا وكل من نشفق عليه من هذا الكرم والفضل.
فإذا رأى الله إلحاحنا عليه فإنه كريم أكرم ذو الجلال والإكرام سيكرم عبده وسينجز وعده.

 






ضرب الأطفال بغرض التعليم والتأديب

حول موضوع ضرب الأطفال بغرض التعليم والتأديب - مجموعة علماء

ما حكم ضرب الطالبات والطلاب

________________________________________
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :

ما حكم ضرب الطالبات والطلاب لغرض التعليم والحث على أداء الواجبات المطلوبة منهن لتعويدهن على عدم التهاون فيها ؟ .

فأجاب :
لا بأس في ذلك ؛ فالمعلم والمعلمة والوالد كل منهم عليه أن يلاحظ
الأولاد ، وأن يؤدب من يستحق التأديب إذا قصَّر في واجبه حتى يعتاد الأخلاق الفاضلة وحتى يستقيم على ما ينبغي من العمل الصالح ، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرِّقوا بينهم في المضاجع " ، فالذَّكر يُضرب والأنثى كذلك إذا بلغ كل منهم العشر وقصَّر في الصلاة ، ويؤدَّب حتى يستقيم على الصلاة ، وهكذا الواجبات الأخرى في التعليم وشئون البيت وغير ذلك ، فالواجب على أولياء الصغار من الذكور والإناث أن يعتنوا بتوجيههم وتأديبهم لكن يكون الضرب خفيفاً لا خطر فيه ولكن يحصل به المقصود . " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 403


هل يجوز للأب أو الأم معاقبة الطفل بالضرب أو وضع شي مر أو حار في فمه كالفلفل إذا أرتكب خطأ ؟


الجواب: أما تأديبه بالضرب فإنه جائز إذا بلغ سنا يمكنه أن يتأدب منه وهو غالبا عشر سنين، وأما إعطاؤه الشي الحار فإن هذا لا يجوز ، لن هذا يؤثر عليه وقد ينشأ من ذلك حبوب تكون في فمه أو حرارة في معدته . ويحصل بهذا ضرر بخلاف الضرب فإنه على ظاهر الجسم فلا بأس به إذا كان يتأدب به ، وكان ضربا غير مبرح .

فيما دون العشر ؟


الجواب : فيما دون العشر ينظر فيه ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما أباح الضرب لعشر على ترك الصلاة ، فينظر فيما دون العشر قد يكون الصبي الذي دون العشر عنده فهم وذكاء وكبر جسم يتحمل الضرب والتوبيخ والتأديب به ، وقد لا يكون .

ابن عثيمين ( أسئلة الأسرة المسلمة )


فإن لم يجد مع الطالب المخطئ الأساليب السابقة فإن المعلم او المعلمة يمكنهم اللجوء إلى الضرب، وقد جاءت السنة ببيان أن الضرب وسيلة للتربية يقول ژ : (مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) .


واقر النبي صلى الله عليه و على آله وسلم أبا بكر على ضرب غلام له حين أضاع بعيره. ولكن على المعلم والمعلمة أن يعلموا أن الضرب اسلوب تربية وتقويم اعوجاج وليس متنفساً لهم وانتقاماً لأشخاصهم.

وبناءً على ذلك فيراعى في الضرب أن يكون غير مبرح ولا يشق جلد أو يكسر عظماً أو يُذهب منفعة أو يضر بجارحة، فكل ذلك لا يجوز، والنبي صلى الله عليه و على آله وسلم يقول: (لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله) .


ولما شرع الله ضرب الزوجة الناشز بعد موعظتها وهجرها في الفراش ذكر النبي صلى الله عليه و على آله وسلم أن ذلك الضرب يكون غير مبرح.


لأن المقصد من الضرب تقويم اعوجاج لا إبراز القوة وإظهار الانتقام فهذا لا يساعد على تربية الطلاب التربية السليمة.

المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء


*********************************

قال الشيخ الدكتور : صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى ورعاه :

وفيه أيضا : أن الضرب وسيلة من وسائل التربية , وأن السلف كانوا يستعملونه , بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالضرب , فقال : مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر .

بل الله جل وعلا أمر بالضرب أيضا للتأديب في حق الزوجات : [ واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ] .

وقال صلى الله عليه وسلم : لا يُضرب فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله .

فالضرب من وسائل التربية , فللمعلم أن يضرب , وللمؤدب أن يضرب , ولولي الأمر أن يضرب يأديبا وتعزيرا , وللزوج أن يضرب زوجته على النشوز .

فالذين ينكرون الضرب ويمنعون منه ويقولون : إنه وسلية فاشلة .

هؤلاء متأثرون بالغرب وبتربية الغرب وهم ينقلون إلينا ما تحملوه عن هؤلاء لأنهم تعلموا على أيديهم .

أما ما جاء عن الله وعن رسوله وعن سلفنا الصالح فهو أن الضرب وسيلة ناجحة , لكن بحدود , ولا يكون ضربا مبرحا يشق الجلد أو يكسر العظم وإنما يكون بقدر الحاجة .

وقال أيضا :

الفائدة العاشرة : في الحديث دليل على أن الضرب وسيلة من وسائل التربية , ففيه رد على من يمنع من الضرب , ويقول: إنه وسيلة فاشلة بل هو وسيلة ناجحة دينية إسلامية , عمل بها السلف الصالح وأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأمر بها الله في كتابه , فهو وسيلة ناجحة , إذا استعملت على الوجه المشروع ووضعت في موضعها .

إغاثة المستفيد بشرح كتاب التوحيد - ط.مؤسسة الرسالة ص:282 وص:284

*************************

أفاد الشيخ العلامة المحدث ناصر الدين الألباني -نور الله ضريحه- بأن الضرب لا يجوز للولد إلا إذا تهاون بالصلاة وبالشروط المعروفة عند أهل العلم.

والذي ذكره العلامة الألباني رحمه الله وغيره من العلماء ليس عدم الضّرب مطلقا كما يروّج لذلك البعض بل عدم جوازه

قبل العاشرة بمفهوم المخالفة من الحديث المشهور ، ويجوز بعد العاشرة بضوابط ذكرها بعض العلماء. وينظر كلامه في سلسلة الهدى والنور شريط 35 وفتاوي جدة شريط 11 د57

*********************************

العلامة : عبد المحسن العباد حفظه الله

سؤال : هل يجوز للمعلم أن يضرب فوق عشر ضربات من أجل أن الطالب لم يحفظ أو أنه لم يهتم بدروسه ؟

الجواب :

التأديب يجب أن يكون بغير الضرب ولا يصار إلى الضرب إلا عند الضرورة ، وإلا فإن التأديب بالكلام المفيد والكلام النافع الذي فيه تشجيع وترغيب وترهيب أولى من الضرب ، وإن صار إلى الضرب فإنه لا يزيد عن عشرة أسواط .شرح سنن الترمذي – شريط رقم 179

 
و سئل الشيخ فركوس نفع الله به:


السؤال: هل يجوز للأستاذ ضرب التلاميذ وإذا لم يجز فهل يباح للضرورة يقدرها الأستاذ كفساد الأخلاق لبعضهم، وما هي الطريقة التي يتعامل بها الأستاذ مع التلاميذ في الطور الابتدائي ؟

الجواب: الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:

فمذهب أهل العلم عدم جواز ضرب الصبي قبل عشر سنين إذا ترك الصلاة لِما رواه أبو داود مرفوعا: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين" -1- وأسسوا الحكم على مفهوم الحديث المقتضي لعدم جواز ضربه في سائر أفعاله إلحاقا بالصلاة، ولا يخفى أنّه منشروط العمل بالمفهوم عند القائلين به عدم تعلقه بسبب خاص أو حادثة معينة، والنهي في الحديث محتمل لهذا التعلق من ناحية تخصيص عدم الضرب ما قبل العاشرة بعدم تحمله في هذا السنّ غالبا، لذلك قال مالك -رحمه الله -: (يؤمر الصبي بالصلاة إذا أثغر أي بدلوا أسنانهم و يؤدبوا عند ذلك إذا تركوها) قاله في العتبية.

وقال العلقمي في شرح الجامع الصغير: (إنّما أمر بالضرب لعشر لأنّه حد يتحمّل فيه الضرب غالبا، والمراد بالضرب ضربا غير مبرح و أن يتقي الوجه في الضرب).

وتعامل الأستاذ مع تلامذته هو توجيههم التوجيه الحسن وفق التعاليم الشرعيةوالأخذ بأيديهم إلى طريق النجاة و شاطئ السلامة، فلا تنزل مرتبة الأستاذ عن مرتبة الأبوين في الرعاية والتربية عموما.

والله أعلم وفوق كل ذي علم عليم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان وسلّم تسليما.

***********************************
١- أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب متى يؤمر الغلام بالصلاة؟ وأحمد(2/187)، والحاكم(1/197) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، والحديث حسنه الشيخ الألباني في إرواء الغليل(1/266)رقم(247) وفي صحيح الجامع(5744).



من موقعه حفظه الله تعالى
تعليقات على كتب السنة / الشيخ الراجحي

57- بَاب أَخْذِ صَدَقَةِ التَّمْرِ عِنْدَ صِرَامِ النَّخْلِ وَهَلْ يُتْرَكُ الصَّبِيُّ فَيَمَسُّ تَمْرَ الصَّدَقَةِ


57- بَاب أَخْذِ صَدَقَةِ التَّمْرِ عِنْدَ صِرَامِ (1) النَّخْلِ وَهَلْ يُتْرَكُ الصَّبِيُّ فَيَمَسُّ تَمْرَ الصَّدَقَةِ(2) .

1485- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِالتَّمْرِ عِنْدَ صِرَامِ النَّخْلِ فَيَجِيءُ هَذَا بِتَمْرِهِ وَهَذَا مِنْ تَمْرِهِ حَتَّى يَصِيرَ عِنْدَهُ كَوْمًا مِنْ تَمْرٍ فَجَعَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَلْعَبَانِ بِذَلِكَ التَّمْرِ فَأَخَذَ أَحَدُهُمَا تَمْرَةً فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْرَجَهَا مِنْ فِيهِ فَقَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ (3) .
**********************************
1- جداد وقطاف. 2- المس جائز لكل أحد، والأكل ممنوع، فهما مسألتان. 3- فيه تعليم الصبيان وضربهم للتعليم والتأديب.
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 14755 )

س 2: ما هي الطريقة الناجحة للأبوين في تربية أولادهما؟


ج 2: الطريقة الناجحة في تربية الأولاد هي الطريقة الوسـط التي لا إفراط فيها ولا تفريط، فـلا يكـون فيها عنف وشدة، ولا يكـون فيهـا إهمـال ولا مبـالاة. فيربـي الأب أولاده ويعلمهـم ويوجههم ويرشدهم للأخلاق الفاضلة والآداب الحسنة، وينهاهم عن كل خلق ذميم.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عبد الله بن غديان /نائب الرئيس عبد الرزاق عفيفي /الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

فضل تعليم الأولاد في الصغر شريعة الله والعقيدة الإسلامية


جاء في الرسالة القيروانية :


ليسبق إلى قلوبهم من فهم دين الله وشرائعه.


قال الشيخ الراجحي:

....................

وسكنت إليه أنفسهم، وأنست بما يعملون من ذلك جوارحهم.
نعم لأنهم سبق لهم بيان ذلك وتثبيت ذلك في نفوسهم قبل البلوغ، فإذا بلغوا سكنت نفوسهم إلى هذا الأمر واطمأنت قلوبهم، وسهل عليهم فعل الأوامر وترك النواهي؛ لأنهم نُشّئوا عليها ورُبُّوا عليها عند الصغر، ولذلك أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- الولي أن يأمر الصبي بالصلاة لسبع، ومعلوم أن ابن سبع لا تجب عليه الصلاة، وأن يُضرب عليها لعشر ضربَ تأديبٍ، لا يجرح جسدًا ولا يكسر عظمًا، ضرب تأديب لا ضرب يفضي إلى قتل، وهي لا تجب عليه حتى يتمرنوا ويتدربوا عليها، فإذا بلغوا سهلت على نفوسهم فامتثلوا أمر الله واجتنبوا نواهيه.

قال بعض السلف: كان السلف يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار، وكان أصحاب عبد الله بن مسعود من الصحابة والتابعين يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار من باب التدريب والتعليم؛ إذا شهد زورًا ضربوه، حتى إذا كذب ضربوه حتى لا يتعود الكذب، والعهد إذا حلف وأكثر من الحلف أو حلف كاذبًا ضربوه حتى يتمرن ويتدرب على فعل الخير، فلا يكثر من الحلف ولا يحلف كاذبًا، ولا يكذب في الحديث ولا يشهد زورًا، يؤدَّب منذ الصغر حتى إذا كبر وبلغ يسهل عليه أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ لأن نفسه تروضت على هذا الأمر وسكنت النفس إليها وسهل عليها بعد ذلك الالتزام، نعم.


هل تربية الطفل تعني ضربه؟؟؟؟

اساليب التربيه الصحيحه

تعتبر عبارة
"لا تقلق سوف أربيه" هي الرد التلقائي الأول الذي تجده على لسان الكثيرين من الآباء حين تصلهم شكوى من أبنائهم، وعليك حينها أن تفهم بالضرورة أنه سوف يضربه!، وكثيرة هي العبارات التي نستخدمها في حديثنا اليومي تجعل من العقاب مرادفا للتربية، فماذا يعني هذا؟.

ببساطة حدثت عدة اختزالات؛ فقد اختزلت التربية في العقاب واختزال العقاب في الضرب؛ فهل هذا هو الحال أم أن عملية التربية تعني شيئا آخر؟.


التأديب.. معناه واتجاهاته

يعرف التأديب على أنه تدخل من الكبار (الوالدين،
الإخوة الأكبر،المدرسين،الشيخ... إلخ) لتعديل سلوك الطفل.

واتجاهات المربين متباينة نحو عملية التأديب، منها:


التساهل: حيث يميل المربي إلى أن ينشأ الطفل في مناخ حر تماما يفعل ما يريد بشكل تلقائي، ويتعلم من الحياة نفسها دون تدخل مباشر من الكبار. وغالبا ما يكون ذلك رد فعل لتربية قاسية عانى منها المربي؛ لذلك فهو يفعل عكسها، والمشكلة في هذا النوع من التربية أن الطفل ينشأ وليس لديه إحساس بالحدود والضوابط والالتزامات، فيعاني كثيرا حين يكبر.

الضبط الصارم: وهو عكس الأسلوب السابق؛ حيث تكون هنا القواعد واضحة وشديدة، وعلى الطفل أن يلتزم بها طول الوقت. وعيب هذه الطريقة أنها تلغي تلقائية الطفل وحرية تفكيره.

التقلب: وهنا ترتبط الأساليب التربوية بالحالة المزاجية للمربي (أو المربية)؛ فمثلا إذا كان الأب في حالة سرور وسعادة فإنه يتعامل بلطف وحنان مع تصرفات الطفل... أما إذا كان متوترا أو حزينا فإنه ربما يصفع الطفل على وجهه بشدة على سلوك كان يضحك له في وقت آخر.

وهذا النوع أخطر من سابقيه؛ لأنه يدع الطفل في حيرة شديدة ويهز الثوابت لديه.

التربية المتوازنة: وهي التي تعطي فرصة لتلقائية الطفل، وفي ذات الوقت تزوده بمعرفة اتباع الضوابط الاجتماعية، وتهتم باحتياجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية والروحية في ذات الوقت.


قواعد التربية المتوازنة

والتربية المتوازنة هي التربية الصحية، ولها قواعدها الأساسية، وهي:

الثبات والاتساق: يشجع فيها المربي على الصدق والأمانة مثلا في كل الأوقات وفي كل المواقف، وفي نفس الوقت يلتزم هو نفسه بهما كسلوك، فلا تناقضات ولا تقلبات.

الفهم: يجب أن يفهم الطفل بشكل بسيط لماذا يرفض أبوه أن يأخذه معه إلى العمل، وأن تفهم الطفلة لماذا لا تشتري لها أمها هذه اللعبة الآن.

الانتقال التدريجي من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع: علينا أن ندرك أن الطفل يعيش على مبدأ اللذة "أريد ما أحبه الآن بصرف النظر عن أى شيء"، والكبار يعيشون على مبدأ الواقع (غالبا)، وعملية التأديب هنا تأخذ الطفل من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع بالتدريج وبصبر جميل، أي إنه يتوجب على المربي أن يجعل رحلة الطفل من عالمه الخاص إلى عالم الكبار رحلة ممتعة.

القبول بالبطء الحتمي لعملية التغيير: فمن سنن الكون أن السلوك الإنساني يحتاج لوقت حتى يتغير أو ينضج؛ ولذلك يصبح الاستعجال نوعا من التعسف والخروج على الفطرة.

حب الطفل للمربي: حب الطفل للمربي يجعل النظام القيمي للأخير جزءا من تكوين الطفل، ويسهل الانتقال من مرحلة لمرحلة أخرى على طريق النمو والنضج النفسي بشكل هادئ وآمن؛ فالطفل لا يعرف النفاق؛ لذلك فهو لن يطيع إلا من أحبه.

القبول بمرحلية النمو: فلكل مرحلة خصائصها التي يجب أن يعيشها الطفل أو المراهق، وعلى المربي أن يتقبل هذه المراحل ويواكبها، ولا يعمد لأن يجعل السلوك نمطا ثابتا في كل المراحل.



دور العقاب التربوي

العقاب هو إلحاق أذى نفسي أو بدني بالطفل جزاء على سلوك معين قام به. وهو أمر صحي ومعتبر إذا كان توظيفه في عملية التربية مقتصرا وملتزما بحجمه الصحيح وبمواصفات استخدامه التربوية.

والعقاب هو أحد وسائل التربية وليس أهمها أو كلها؛ بل ربما يكون أضعفها، فقد قسم علماء التربية الوسائل التربوية حسب أهميتها كالتالي: القـدوة، والثـواب، والعقــاب.

أي إن العقاب يأتي في مؤخرة الوسائل التربوية، ومع هذا نجد أن المربين غالبا ما يبدءون به ويبالغون في التركيز عليه؛ ربما لأنه يحقق نتائج سريعة يرغبونها.

فإذا أراد الأب من ابنه أن يذاكر وتكاسل الابن عن ذلك؛ فقد يلجأ الأب لضرب الابن حتى يجلس على المكتب وينظر في الكتاب، وهنا يظن الأب أنه استراح وانتصر؛ لأنه حقق ما يراه صحيحا لابنه... ولكن في الحقيقة إن التغير الذي حدث للابن نتيجة العقاب هو تغير شكلي وسطحي؛ فالطفل لا يذاكر في الواقع وإنما جلس ينظر في الكتاب لتفادي غضب الأب، والنتيجة هي كراهية الابن للمذاكرة وللدراسة عموما.

على الرغم من ارتباط العقاب بالضرب واختزاله فيه، فإن للعقاب مفهوما واسعا يشمل أشياء كثيرة يمكن أن نجملها في النوعين التاليين:

1- العقاب النفسي: كنظرة اللوم والعتاب أو نظرة الاعتراض من الوالدين، أو الانتقاد أو التوبيخ أو الحرمان من أشياء يحبها الطفل، أو حبسه في غرفة... إلخ.

2- العقاب البدني: ويشمل الضرب أو أي نوع من أنواع الإيذاء البدني.


قواعد العقاب

وللعقاب مجموعة من القواعد الصحية التي يجب الالتزام بها واتباعها إذا اضطررنا له في أثناء عملية التربية؛ حتى يستفيد الطفل منه ويكون معينا له على التعلم من بعض أخطائه وتعديل سلوكه:

1-يجب أن يعرف الطفل الأشياء التي تستوجب العقاب مسبقا، بمعنى أن تكون هناك قواعد واضحة في البيت أو المدرسة لما هو صحيح وما هو خطأ.

2-أن يتم تحذير الطفل بأن تجاوزه للقواعد المعروفة والمعلنة سوف يعرضه للعقاب.

3-أن يكون العقاب إصلاحيا لا انتقاميا، أي ليس بسبب الحالة المزاجية المضطربة للأم أو الأب.

4-أن يكون في مصلحة الطفل لا في مصلحة المربي صاحب السلطة؛ فبعض الأمهات يضربن أطفالهن لأنهن يشعرن بالراحة بعد ذلك؛ فقد نفَّسن عن مشاعر غضب لديهن.

5-أن يكون العقاب متدرجا ومتناسبا مع شخصية الطفل؛ فالطفل الذي تردعه النظرة يجب ألا نوبخه، والطفل الذي ينصلح بالتوبيخ يجب ألا نضربه... وهكذا.

6-أن يكون العقاب متناسبا مع الخطأ الواقع.

7-أن تكون له نهاية، فمثلا نقرر حرمان الطفل من المصروف لمدة 3 أيام يأخذ بعدها المصروف.

8-أن يشعر الطفل أن العقاب وقع عليه بسبب سلوك سيئ فعله وليس لأنه هو نفسه سيىء، بمعنى أن العقاب ليس موجها إلى شخصه ولا انتقاما منه، وإنما بسبب فعله الخاطىء الذي جر عليه العقاب.

وأخيرا: نعود ونؤكد على أن العقاب ليس مرادفا للتربية، وإنما هو أحد وسائلها وليس أهمها، فلا معنى أن تختزل التربية في العقاب ويحتزل العقاب في الضرب.

 

منقـــــول مع تعديل يسير

 http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=3962

تحذير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من (( الأفلام الكرتونية )) وأنها من غزو الكفار لنا في عقيدتنا وأخلاقنا

قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله- في (شرح العقيدة السفارينية) ص(21-23):

(ومن هذا ما ينشر في الأفلام الكرتونية حيث إنهم يشبّهون الله عز وجل بشيخ رهيب، مزعج المنظر، ذي لحية طويلة، عملاق، فوق السحاب، يسخّر الرياح ويعمل ما يريد، والحقيقة أني أُشهِد الله أن هذا نشر للكفر الصريح، لأن الصبي إذا شهد مثل هذا وفي أول تمييزه، سوف ينطبع في نفسه إلى أن يموت إلا ما شاء الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجّسانه) (مخرج في الصحيح)

ولهذا أقول:


إن الذين يعرضون هذه الأشياء لصبيان المسلمين، سوف يحاسبون عند الله حسابا عسيرا يوم القيامة، لأنهم يريدون _ شاءوا أم أبوا_ أن يضل الناس بهذا ضلالا مبينا.



وعلينا جميعا إذا كانت الأفلام على هذا الوجه أن نحذر منها أهل البيوت؛ حتى لا يقعوا في هذا الشر المستطير الذي هو أعظم من شر الأغاني وغيرها؛ لأن كون الإنسان يمثل الله عز وجل بهذه الصورة البشعة لاشك أنه من أعظم المنكر والعياذ بالله.


وأقول: انظر إلى أعداء الله كيف يريدون أن يهينوا رب العزة والجلال بهذه الأشياء التي تسرى على الناس سريان النار في الفحم من غير أن يشعر بها، وسريان السم في الجسد من غير أن يشعر به.

والواجب علينا نحن المسلمين ولاسيما في بلادنا هذه أن نكون حذرين يقظين؛ لأن بلادنا هذه مغزوة في العقيدة وفي الأخلاق، وفي الأعمال، ومن كل وجه.


ولا تظن أن الغزو أن يقبل العدو بجحافله ودباباته وصواريخه ليهدم الديار ويقتل الناس فحسب، بل الغزو هو هذا الغزو المشكل الذي يدخل الناس من حيث لا يشعرون، والإنسان بشر مدني متكيف، ينفر من الشيء أول ما يسمعه، ولكن بعد مدة يرتاح إليه ويألفه، ويكون كأنه أمر عادي، حتى الأمراض التي في الجسم، أول ما يدخل فيروس المرض ينفر منه الجسم ويتأثر ويسخن، لكن ربما يتحمله بعد ذلك.


وعلى كل حال فأنا أود من طلبة العلم، أن يؤدوا ما عليهم من مسؤولية، بأن يحذروا الناس من هذه الأفلام، ما دامت تعرض مثل هذه الأمور التي لا يشك مؤمن بالله عز وجل أن عرضها قيادة للأطفال إلى الكفر بالله عز وجل، وإهانة الله سبحانه وتعالى) اهـ.


(منقول)

تحذير الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ من تربية الأطفال بالأفلام الكرتونية الهادفة لتعليم الآداب الإسلامية

تحذير الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ من تربية الأطفال بالأفلام الكرتونية الهادفة لتعليم الآداب الإسلامية



س : ما حكم تربية الأطفال بأفلام الكرتون الهادفة التي فيها فائدة ,وتربيتهم على الأخلاق الحميدة؟
الجواب:
الله حرم الصور, وحرم اقتنائها فكيف نربي عليها أولادنا ؟! كيف نربيهم على شيء حرام ؟!على صور محرمة وتماثيل متحركة ناطقة أشبه ما تكون بالإنسان , هذا تصوير شديد , ولا يجوز تربية الأطفال عليه .وهذا ما يريده الكفار, يريدون أن نُخالف ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فالرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الصور وعن استعمالها واقتنائها(1).
وهؤلاء يروجونها بين الشباب وبين المسلمين بحجة التربية, هذه تربية
فاسدة, والتربية الصحيحة أن تعلمهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
---------------------
(1) كما في البخاري برقم (5949) من حديث أبي طلحة رضي الله عنه ورقم (5950) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وبرقم (5952) من حديث عائشة رضي الله عنها ورقم (5961) من حديث عائشة رضي الله عنها, ورقم (5962) من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه وانظر صحيح مسلم في كتاب اللباس باب تحريم تصوير صور الحيوان وتحريم اتخاذ ما فيه صور غير ممتهنة بالفراش ونحوها , وأن الملائكة- عليهم السلام- لا يدخلون بيتًا فيه صورة أو كلب برقم (2104) وما بعده.
المصدر:
توجيهات مهمة لشباب الأمة / للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ص (52,51)
ـ

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?p=663937

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

أنقذوا الأطفال من (سم) ألعاب الفيديو ـ البلاي ستيشن ـ

أنقذوا الأطفال من (سم) ألعاب الفيديو ـ البلاي ستيشن ـ

مقال نقل من جريدة الرياض ـ السعودية ـ للكاتبة: مها العبد الرحمن


لظى الحرب بين ظهرينا تلهب حتى الأفكار وتحرق وتقصف وتبيد وتقتل وتسبي ونحن في غفلة زماننا راقدين.
لقد ارتجلوا عن مزمجراتهم وآلات حربهم ونزلوا لساحاتنا يحاربون بشتى الأشكال والصور ونحن ما زلنا في سباتنا!
وها هي إحدى وسائلهم، جندوا أطفالنا للحرب معهم من حيث لا ندري، وبأم عينك قد تقف على ذلك «بل بيدك لا بيد عمر» طفلك بزي جنديهم ويقاتل باستبسال في صفوفهم وأنت من دفعه لذلك بشريط «play Station».
تلك الصورة رأيتها - في شريط يحمل اسم (Back To Baghdad) اشتراه طفلاً لنا من محلاتنا وأسواقنا، في ذلك الشريط وطيس حرب ساحتها أرض العراق الشقيق والمقاتل الصغير، جندي أمريكي يصول ويجول في شوارع بغداد وازقتها ويرسل القذائف ويقتل كل عراقي يقابله حتى من يقول بصوت واضح «لا إله إلا الله»!، ويرمي القنابل اليدوية في أسوار المسجد ويدمر ويشعلها ناراً تلظى، ويحمل في جعبته دواء يعالج به رفاقه إن التقى بهم في طريقه طريحي الأرض، فتدب بهم الحياة والنشاط ليساعدوه ويكونون عوناً له في حربه ويبيدونالمقاومة!!
هذه ليست أقصوصة أو حدث تخيلي بل تلك فكرة الشريط والأحداث التي يدرب عليها الصغير، وهذا ما يجابهه وهو «يلعب»!، وتزرع الفكرة في ذهنه.
بدأنا بأشرطة المصارعة والضرب، وفي طيات الشريط النساء السافرات الشبه عرايا، أو ذلك الشريط الآخر الذي يمثل سارقاً ينزل من سيارة ليسرق أخرى، ويدخل البنك وينهبه ويطارد من الشرطة فيقهرها وينتصر عليها، وحتى سباق السيارات يمر بأزقة على جدرانها صور نساء عاريات وغيرها، وأخيراً وليس آخراً هذا الشريط الجديد فاي جيل، وأي أفكر قد تتمخض عن بذور الشجرة الخبيثة التي يسعون لغرسها فينا، وسقاية بذورها من أعمار أبنائنا..
إلى متى الغفلة والتساهل، والحية الرقطاء استدارة وسوف تلتف علينا بغية قتلنا، وتستخدم أحقر الطرق، وسمها يسير في جسد حياتنا فإن لم نتداو، ونحصره ونجتثه ولو نمتصه ونبصقه في وجهها، أو نستسلم للبتر حتى، إن لم نفعل فسنقتل على نفس فراش الغفلة!.
وبعيداً عن دراما الموقف وحيثياته، هي كلمة حق ولا بد أن تقال: أشرطة البلي ستيشن بحاجة لإعادة نظر، وتمحيص تدقيق، نسأل وزارة الإعلام من المسؤول عنها، ونسأل الباعة العرب المسلمين أين هم منها، ولا نبرئ ساحتنا نحن الذين نشتريها ونضعها بين يدي أطفالنا دونما أدنى شعور بالمسؤولية، في حين أنهم كانوا الأكثر دهاء وخبثاً «واستدلوا على اليد التي توجعنا».
وسعوا للالتفاف على اكبادنا، مدركين حدة ذكاء الطفل وفطنته ودقة ملاحظته، وإنها ستصله الرسالة ويفهمها لليوم والغد سراً، وسيكتم الخبر دون قصد، والصورة أمام أطفالنا يلعبون، واللعبة رماد تحته نار!!!.

نقلا من موضوع الأخ : فهد السنة من شبكة سحاب السلفية
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=336746

مخاطر تفسد عقيدة أطفالنا وشخصيتهم الاسلامية [التلفاز،رسومات متحركة، ألعاب ،أخطاء تربوية دخيلة ]


نظراً للأثر الخطير التي تورثه مثل هذه المداخل الطارئة الحديثة على عقيدة الناشئة، فإنه يجب الحذر والتحذير من هذه حماية للتوحيد، ودرء للشرك الذي تسرب إلى عقيدة أطفالنا.
          

حكم لعبة اليوغي لفضيلة العلامة الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله

الســـــؤال : فضيلة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي وفقك الله لكل خير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد،،، السؤال: فقد انتشرت لعبة بين الطلاب خاصة وقد اشتهرت بشكل كبير بينهم اسمها (يوغي)، ومكتوب عليها (ملك اللعبة 2008، لعب تبادل الدومينو -أو تسمى بساحر الظلام لنداء الآلهة)، وهي عبارة عن أوراق يتم اللعب بها وفق طريقة معينة، ومكتوب على كل ورقة عبارات تتضمن نداءً للشياطين، وتعلم السحر والشعوذة؛ فما حكم اللعب بهذه اللعبة أفتونا مأجورين جزاكم الله خيرا ونفع بكم ؟.

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛؛؛ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فهذه اللعبة المذكورة في السؤال محرمة لا يجوز اللعب بها، وإذا كان فيها عبارات تتضمن نداءً للشياطين، فإن من نادى الشياطين أو اعتقد ذلك فهو كافر؛ لأن دعاء غير الله شرك، وكفر قال الله تعالى: (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير * إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشكركم ولا يُنبئك مثل خبير) [سورة فاطر: 13- 14]. وقال تعالى: (ومن يدع مع الله إلاهاً آخر لا بُرهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يُفلح الكافرون) [سورة المؤمنون: 117]. ونظراً للأثر الخطير التي تورثه مثل هذه اللعبة على عقيدة الناشئة، فإنه يجب الحذر والتحذير من هذه اللعبة حماية للتوحيد، ودرء للشرك الذي تسرب إلى عقيدة الناشئة. أسأل الله أن يحمي شباب المسلمين من مخططات أعدائهم الكفرة، وأن تقذف في قلوبهم حب التوحيد، والإيمان، وأن ينصر دينه ويعلى كلمته، ويذل الكفرة والملحدين، وأن يثبت المسلمين على دينهم القويم. إنه ولي ذلك، والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.

http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?actio...aView&fid=1814

((واقع الطفل المسلم)) التي أوصى بها فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شريط

(( واقع الطفل المسلم ))

أو

(( عالم الطفل و أسلوب التربية ))


·.·°¯`·.··.·°¯`·.··.·°¯`·.··.·°¯`·.·

قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى :

اقتباس:
إذا نظرنا إلى واقع الأمر وجدنا أن الرجل لا يقضي في بيته ومع أطفاله إلا جزءًا يسيرًا من الوقت هذا من حيث الكم، ومن حيث الكيف فهذا الوقت يكون فيه منهكًا من العمل، يطلب الراحة، وليس لديه قدرة على التفكير في شأن أولاده.
لذا يظهر لنا أن الدور الأكبر في هذا هو دور المرأة ومسؤوليتها
اقتباس:
أيتها الأخت:
إن قيامك بهذه المهمة العظيمة يتطلب فهمك التام لها حتى تؤديها على وجهها المطلوب
إن رعاية الطفل وتربيته التربية الجيدة لابد له من معرفة بعض الجوانب التي تتعلق بالطفل
اقتباس:
عمل المرأة في تربية الطفل ليس عملاً يسيرًا
بل هو عمل يحتاج
للعــلـم ،
ويحتاج جهـدًا في
المتابـعـة
اقتباس:
ألا تستحق هذه الأسرة من المرأة تفرغًا، وهل عمل المرأة فيها جهد ضائع؟
إن رسالة المرأة هي الأمومة بما تحمله، وهي أوسع من مجرد الإنجاب،
بل التــربية التي تُعــد الفــرد الصــالح.
اقتباس:
رابعًا: تربية الأولاد:

من المجالات التي يظهر فيها دور المرأة في تربية الأسرة (تربية الطفل)وهذا من أهم المجالات وأخطرها لسببين:

الأول: لأنه موجه للطفل ومن الطفل تتكون الأمة، وعلى أي حال كان واقع الطفل وتربيته اليوم سيكون وضع الأمة في المستقبل كذلك، ومن هنا ندرك أنه سيمر عبر مدرسة الأم أفراد الأمة كلهم.

الثاني: ولأن الطفل كثير المجاهيل ينطبق عليه أنه واضح غامض، سهل صعب، لذا فرعايته وتربيته تحتاج لجهد ليس سهلاً.
اقتباس:
إذا انتقلنا إلى الجانب الآخر وهو جانب تربية الطفل خلقيًّا وبنائه بناءً صالحًا وغرس العادات الطيبة وإبعاده عن العادات السيئة حتى ينشأ ولدًا صالحًا يكون قرّة عين لوالديه،
إن هذا الجانب يحتاج لمحاضرات متعددة؛ لأنه موضوع ذو تشعب.
إن من يقوم على تربية الطفل لابد أن يعرف:
- ما هي خصائص الطفل حتى يتعامل معه على بيّنة،
- ثم ما هي الوسائل الجيدة والمجدية للتربية،

- ولابد أن تدركي أيتها الأخت أن لكل سن في حياة الطفل طبيعة خاصة ولها وسائلها التربوية الخاصة والكتابات في هذا الجانب كثيرة،

وإذا كنت تؤمنين بأن هذا جزء هام من دورك العظيم في تربية الأسرة فلا بد أن يكون لديك فيه الإلمام الذي يمكنك من القيام برسالتك العظيمة
[مما أنصح به في هذا الجانب سماع محاضرة مسجلة للدكتور عبد العزيز النغيمشي بعنوان (واقع الطفل المسلم)]
اقتباس:
هذا جانب من جوانب العناية بالطفل، هل لديك فيه الخبرة الكافية؟


·.·°¯`·.··.·°¯`·.··.·°¯`·.··.·°¯`·.·

وإذا كنت تؤمنين بأن هذا جزء هام من دورك العظيم في تربية الأسرة
فلا بد أن يكون لديك فيه الإلمام الذي يمكنك من القيام برسالتك العظيمة



فأوصيكم و نفسي :

أولاً :قراءة مقالة الشيخ صالح الفوزان -و التي هي بعنوان ((دور المـــرأة في تربية الأســـرة ))- بتمعن و وَفِّوهَا حقها و نصيبها من إهتمامكم
***هامة جداً وعظيمة الفائدة***

من هنـــا وفقكم الله لما يحبه و يرضاه


ثم عليكم بنصيحة الشيخ صالح الفوزان ألا وهي :

[مما أنصح به في هذا الجانب سماع محاضرة مسجلة للدكتور عبد العزيز النغيمشي بعنوان (واقع الطفل المسلم)]

`·.¸¸.·¯`··._.·`·.¸¸.·¯`··._.·
والحمد لله الذي يسر لي بفضله وكرمه إتمام تفريغ هذه المحاضرة و بيان درجة أحاديثها من صحة وضعف وغير ذلك على مؤلفات الشيخ الألباني -رحمه الله- على ما تيسر لي ،،
أسأل الله أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم
`·.¸¸.·¯`··._.·`·.¸¸.·¯`··._.·



لتحميل الشريط من هنـــا حفظكم الله

حجم المحاضرة
4.60 Mb


زمن المحاضرة
1:33:55


و قد حصرت المحاضرة إجابة ثلاثة أسئلة :

السؤال الأول : ما هو واقع الطفل؟

المسألة الاولى :
((غياب النية الصالحة فى التربية)) و (( غياب الهدف ، عدم وضوح الهدف ))

المسألة الثانية :
وهي متعلِّقةٌ أيضاً بالنقطة الأولى وهي
(( إنشغال الآباء و إنشغال الأمهات أو عدم مُبالاتِهِنَّ بتربية الأولاد ))


المسألة الثالثة :
وهي أيضاً نِتَاج للنقطة الثانية ، (( غياب البرنامج اليومي))

المسألة الرابعة :
طبعاً لاشك عندما ينشغِل الآباء و الأمهات ،و أيضاً ما في أهداف واضحة ، ثم أيضاً ليس هناك برنامج يومي ، على أي شيء سيتربَّى ؟
على ((وسائل الإعلام))


المسألة الخامسة :
أيضاً مرتبطة بنفس القضايا السابقة ، (( أنه يلجأ إلى صُحبةٍ سيئة ))



السؤال الثاني : من هو الطفل؟

ركِّز فيه على أربع خصائص أو أربع موضوعات :

الخاصية الأولى بالنسبة للطفل :ما نسميه بـــ((القابلية و الصفاء))

الخاصية الثانية : وهي (( المادية في التفكير )) و ((عدم القدرة على التجريد))

الخاصية الثالثة : (( الفَـردِيَّة ))

الخاصية الرابعة: (( أن الطفل له حاجات )):
ومن هذه الحاجات أُشار إلى ثلاث حاجات مهمة:
1.حاجة الطفل إلى الحُبِ و الأمن
2.و حاجتَهُ إلى التقدير و الثقة
3.و حاجته إلى الرُفقة


السؤال الثالث : كيف نُرِبَّي الطفل؟

بأربعةِ أساليب ، أربع طُرُق للتربية ، بدأ بأقلها أهمية ثم انتهي في الآخر إلى أهم الأساليب :

الأسلوب الأول : (( التربية بالتلقيـن ))

و الأسلوب الثاني : (( التربية بالتوجيه العاطفي و المعرفي ))

و الأسلوب الثالث :
(( التربية بالتعزيز و التدعيم )) أو (( التربية بالثواب والعقاب ))

و الأسلوب الرابع : (( التربية بالملاحظة و التقليد )) و هذا الأخير هو أخطر أسلوب و أهم أسلوب


و اقتصر الحديث على الطفل ما بين سن الثانية إلي سن العاشرة أو الحادية عشر



||---»» تحميل المحاضرة مفرغة و منسقة من المرفقات ««---||
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip محاضرة عالم الطفل وأسلوب التربية.zip‏ (125.7 كيلوبايت,

 الملفات المرفقة
نوع الملف: rm alm_eltfl_w_aslob_tarbia.rm‏ (4.61 ميجابايت
)http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=3344