قال عمر بن عبد العزيز: (من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء)

السبت، 31 مارس 2012

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:


فقد اعتقد البعض أن من السنة صنع وليمة في السابع للمولود، وتسمى عند الحجازيين بالسابع،
فيقول بعضهم لمن رزق مولود: متى السابع؟

أي وليمة العشاء التي هي من العقيقة.

وذلك من البدع التي نشأ عليها الصغار وهرم عليها الكبار واتخذت سنة من تركها نسب للتقصير.

وقال بعض الناس في حقه ربما ترك السنة.


والصحيح أن المقصود بالعقيقة الذبح لله تعظيما له وشكرا بسبب الولادة شاتان للذكر وشاة للأنثى،

وليست الوليمة مما ورد في السنة فالمداومة عليها قد يفضي لاعتقاد أنها من جنس وليمة العرس والتي من السنة صناعتها.

روى البخاري في "صحيحه" عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْمَدِينَةَ فَآخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ فَرَبِحَ شَيْئًا مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْيَمْ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ؛ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ، قَالَ: فَمَا سُقْتَ فِيهَا؟ فَقَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ"


ولم يقل ذلك اللهم صل وسلم عليه في العقيقة.

ولذلك قال بعض العلماء الشافعي أو غيره: ولا يدعى لها كهيئة الوليمة.

وقد نص الأئمة على وجوب ترك ذرائع البدع
من أجل ذلك نص النووي في "المجموع"

على أنه ينبغي ترك قول الرجل للرجل المستحم نعيما والمداومة على ذلك فانه يفضي لاعتقاد أنها سنة.

واليوم لما انتشرت الزينات واللوحات بالتهنئة للعيد ثلاثة أيام وأجيز الموظفين ثلاثة أيام ظن الناس أن عيد الفطر ثلاثة أيام وهو يوم واحد.


قال الطرطوشي أبو بكر: كان المسحراتي يخرج لايقاظ الناس في السحور لست من شوال بعد رمضان فظنه بعض الناس واجب.

أي صيام الست إلحاقا برمضان لخروج المسحراتي.


والشريعة إذا نهت عن مقصد كالشرك والزنا سدت كل طريق يؤدي اليه، من أجل ذلك نص الأئمة كمالك على وجوب سد ذرائع البدع.


وقد سئل أحمد عن رجل يصلي نافلة في مصلى العيد؟ فقال: لا يراه جاهل فيقتدي به.


والذي يعمل بالعقيقة هو أن يعتقد أن الأمر في توزيع لحمها واسع إن شاء أكلها كلها كما ذكر ابن القيم عن البعض في "التحفة"

قال بعض الأئمة ولا يدعى للعقيقة كهيئة الوليمة. والله أعلم.

__________________
كتبه
أبو عبد الله ماهر بن ظافر القحطاني

في ضابط السن المانع من مصافحة الرجل للطفلة




في ضابط السن المانع من مصافحة الرجل للطفلة



السؤال:

ما هو ضابط السن الذي يمنع فيه مصافحة الرجال للبنت الصغيرة؟

الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالطفلة إن كانت لا يُشتهى مثلها، أو لا تصلح للنكاح فلا بأس بالنَّظر إليها، أو مسّها، ولا يجب سترها، لأنَّه ليس لبدنها حكم العورة، ولا في مسِّها مظنَّة للشهوة، أو معنى خوف الفتنة، ولما يجري عليه الناس عادة من ترك التكلُّف بستر عورتها حتى تبلغ حدَّ الشهوة، وهو ما كان قبل بلوغ سبع سنين عادة، وقال الإمام أحمد في رجل يأخذ الصغيرة فيضعها في حجره ويقبِّلها: لا بأس إن كان بغير شهوة، فإن كان يجد شهوة فلا يحلُّ له ذلك(1).
هذا، ويستوي فيه الذكور والإناث، فلا يجب ستر عورتهما مع أمن الشهوة، لأنَّ إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غسَّله النساء(2).
أمَّا إذا بلغت الطفلة حدَّ النكاح، أو كانت ممَّا تشتهى كابنة تسع سنين، فحكمها حكم البالغة لبناء النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عائشة رضي الله عنها وهي بنت تسع سنين(3)، وجريًا على قاعدة: "كلُّ ما قارب الشيء أخذ حكمه"
وتفارق العجوز ولو لم تشته الطفلةَ الصغيرةَ في الحكم لسبق اشتهائها ولو تقديرًا، فيستصحب ذلك، ولا يوجب نفس الحكم في الصغيرة حتى يستصحب.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.


الجزائر في: 13 صفر 1427ه
الموافق ل: 13 مارس 2006م


1- المغني لابن قدامة: 6/560.
2- قال الألباني في الإرواء 3/163: "لم أقف عليه".
3- أخرجه البخاري في النكاح (5134)، ومسلم في النكاح (3544)، والنسائي في النكاح (3391)، وأحمد (24881)، من حديث عائشة رضي الله عنها.


محمد علي فركوس حفظه الله

السبت، 24 مارس 2012

أول ما يعلم الصبي العقيدة الصحيحة للشيخ نجيب جلواح حفظه الله


بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ نجيب جلواح في رسالة (تربية الأولاد تقديم الشيخ محمد فركوس حفظه الله)
أوّل ما يعلّم الصبي العقيدة الصحيحة
ذكر الشيخ على الآباء أن يغرسوا العقيدة الصافية الخالصة في نفوس أبنائهم .....
إلى أن قال حفظه الله
وليكن تعليم الصغار توحيد الله قبل أي علم آخر ,بل هو مقدم على تعلم كتاب الله تعالى؛ فعن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال :((كنا غلمانا حزاورة(1) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلمنا الإيمان قبل القرآن ,ثم يعلمنا القرآن , فازددنا به إيمانا, وإنكم -اليوم- تعلمون القرآن قبل الإيمان ))(2)
قال الشيخ : وهذا هو المنهج الذي سار عليه سلف هذه الأمة , إذ كانوا يهتمون بعقائد أبنائهم , ويعلمونهم توحيد الله منذ الصغر.اهـ
_____________
(1)جمع حزور أو حزوّر : وهو الغلام إذا اشتد وقوي وخدم ,انظر : ((الصحاح))للجوهري(2/629)

(2)أخرجه ابن ماجه(61)والبيهقي في ((الكبرى))(5075)-واللفظ له_ وهو في ((صحيح سنن ابن ماجه )) للألباني (52).

الأحد، 18 مارس 2012

كلام الشيخ الجهني عن قصص الأطفال و بيان بعض الوسائل الدعوية المبتدعة

 الملفات المرفقة 
نوع الملف: ram manhaj-mobtade3.ram‏ (769.4 كيلوبايت)

الجمعة، 16 مارس 2012

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه محاضرة في تربية الأبناء عند السلف
لشيخ
ماهر بن ظافر القحطاني
-حفظه الله-



الجمعة 11/جمادى الأولى/1432هـ الموافق 15/04/2011م


مدة المحاضرة
1:03:00 د

التحميل من الآجري
الحجم 14.2 ميغابايت


التحميل من 4shared
الحجم 14.2 ميغابايت

الخميس، 1 مارس 2012

???50 طريقة لتعودين اطفالك على الصلاة???




1- إخلاصك في تعويد أولادك على الصلاة, وابتغاؤك وجه الله والدار الآخرة يفجر لديك الطاقات, ويجعلك كالجبل لا تنحني للرياح والتقلبات الجوية عند أولادك.


2- ايقظ عندهم اليقين بحضور ملك الموت في أي لحظة.


3- تعاون مع جيرانك, خذ أولادهم للمسجد أحياناً, ويأخذون أولادك للمسجد أحياناً, تعاهد أولادهم على الصلاة في المسجد أثناء غياب والدهم, ووصهم على أولادك أثناء غيابك, أو عندما يرونهم يلعبون في الشارع وقت الصلاة.


4- عندما تربي ولدك على قول الله تعالى:{ألم يعلم بأن الله يرى} فسيصلي عندما تغيب عنه. وهذا يعني أنك ستنمي عنده الرقابة الذاتية عن طريق تنمية عبادة الإخلاص لله وحده, حتى لا يصلي خوفاً منك بل حباً وتعظيماً ورغبة ورهبة لله. فلا تكن ممن يعود أولاده على مراقبته هو ويعتقد أنه يغرس المراقبة الإلهية في نفوسهم فتراهم لا يصلون إلا بحضرته وهذا مزلق خطير في التربية فاربطهم دائماً بالله وليس بك أنت.


5- لا تظهر اليأس من إصلاح ولدك أمامه فذلك يقويه على التمرد, كما أن اليأس من رحمة الله سوء ظن به سبحانه ينافي كمال التوحيد.


قال ابن القيم رحمه اللهفمن قنط من رحمته, وأيس من روحه, فقد ظن به ظن السوء).


6- درس علمي أو موعظة لأفراد العائلة يقيمها أحد الوالدين, أو أحد الأولاد الكبار من الذكور أو الإناث. مرة في الأسبوع مدة نصف ساعة, على أن يدوم عليه, فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع, هذا الدرس ستجده ثماراً يانعة في أولادك بإذن الله.


7- أيها الأب الغائب في(عمل..سفر..مريض في المستشفى..طلاق)تابع أولادك بالهاتف لتشعرهم بأهمية الأمر.
فبعض الآباء الموفقين عندما يسافر لعمل ونحوه يتصل بأولاده ويحادث كل واحد منهم مباشرة ويسأله عن الصلاة.


8- خوفهم من سوء الخاتمة, ورغبهم بحسن الخاتمة.


9- كن جاداً في أمرك لأولادك بالصلاة, ولا تتركهم ليصلوا أحياناً بل ألزمهم بها.


10- قدم أمور الآخرة على أمور الدنيا في جميع الأحوال والظروف ليتعود ولدك على أنه لا مجال للمنافسة بينهما. فأداء الصلاة في وقتها أهم من أداء الواجبات المدرسية. وإدراك ركعة أولى من إدراك لعبة كرة القدم, ومراعاة أوقات الصلاة أهم من مراعاة صديق أو مكالمة هاتفية أو برنامج في التلفاز.


11- الهجر إذا كان يجدي ويأتي بنتائج جيدة وإلا فلا.


12- الإتصال بالمدرسة والتعاون مع المعلمين ليبينوا باستمرار أهمية الصلاة وعقوبة تاركها, مع سؤالهم للطلاب عن المحافظة عليها فماذا يضير المعلمة أو المعلم لو سألا كل يوم ثلاثة من الطلاب على انفراد:
هل صليت الفجر اليوم؟


13- ابتع لطفلك بعض كتب التلوين المتوفرة في المكتبات والتي توضح بالصور كيفية الوضوء والصلاة عملياً وتحتوي على بعض الأذكار.


14- الإحتضان, القبلة, التربيت على الكتف, المسح على الظهر, إتصالات عاطفية, يمنحها الوالدان لأولادهما تشجيعاً على الصلاة بعد تأديتهم لها, تغني عن الآف الهدايا.


15- هل يتعبك ولدك عندما توقظه للصلاة؟
لا عليك... هناك حلول كثيرة جربها معه
* الملاطفة بالكلام.
* التربيت على ظهره ومسح رأسه.
* اذكر له خبراً ساراً حتى ينشط ويطير عنه النوم..مثل: ستذهب اليوم إلى... سيأتينا اليوم فلان, لقد نجحت في.. اتصل عليك..
* اتركه لينام ثم عد إليه بعد خمس دقائق أو ثلاث وهكذا إذا كان هناك متسع من الوقت.
* إطفاء جهاز التكييف.
* إضاءة الأنوار.
* رش رذاذ الماء على وجهه عند الحاجة.
* الدعاء:"قم شرح الله صدرك" ونحوه.
* رغب ورهب وذكر بالله كأن تقول له:"الصلاة نور لك في قبرك" "قم يا ولدي فلا يوجد إلا جنة أو نار"
* اسحب الغطاء .. وقم بهز ولدك بلطف مع النداء عليه.
* احضر لأولادك ساعة منبهة تصدر صوت الأذان.
* لا تقل: استيقظ للمدرسة, بل قل: استيقظ لصلاة الفجر.
* داعب أولادك ولاعبهم عندما توقظهم للصلاة وأنت تردد الآيات المتعلقة بالصلاة أو الأحاديث أو بعض الأناشيد. هذه الطريقة ناجحة ومجربة بشرط أن تذكرهم بالآيات والأحاديث بخشوع واستشعار لمعناها (يعني تخرج من قلبك)..
* عندما توقظ أولادك للصلاة تتبعهم حتى لا يناموا في مكان آخر.
* وضع مكافأة خاصة لمن يستيقظ أولاً.. ويصلي الأول.
* كافىء بكرم من يتابع إخوته ويوقظهم للصلاة.
* وأخيراً إذا أعيتك الحيلة فعليك بالضرب (1) لمن بلغ العاشرة, فأنت تضربهم لأنك ترحمهم أن تحترق أجسادهم في جهنم.


16- علق قلوب أولادك بالله.. بمعنى آخر أغرس مبادىء التوحيد فيهم)حب الله ورسوله.. وطاعتهما, والخوف والرجاء, والإيمان)ويساعد على ذلك التحدث معهم عن توحيد الربوبية, الألوهية, الأسماء والصفات, فالتوحيد كالرأس في الجسد وتطبيق الأوامر الشرعية لا يأتي إلا من جسد صح بالتوحيد لاسيما الصلاة فهي تحتاج إلى مصابرة وإيمان قوي.


17- لك أيها الأب هيبة في نفوس أولادك قد لا يكون للأم مثلها عند وجودك بالمنزل باشر بنفسك أمرهم بالصلاة.. ولا تجعل المهمة كاملة على الأم وحدها.


18ـ الأولاد الصغار يحتاجون عادة إلى التذكير بالصلاة عند دخول وقتها.. فعليك ألا تمل ولا تكسل عن ذلك.
لأننا نجد في الغالب أن الولد من المصلين لكنه لا يضبط أوقات الصلاة أو يلهو عنها فيحتاج إلى من يذكره فقط..
فهناك فرق كبير بين من يصلي إذا ذٌكر وبين من يرفض الصلاة ولو ذٌكر..ولعل (مرحلة التذكير)هي المرحلة الأولية للتدرج في المحافظة على الصلاة, ولكنها مرحلة قد تطول إلى سنين, ثم تأتي بعدها مرحلة الصلاة من وازع داخلي لا يحتاج إلى تذكير.


19- أيها الوالدان:
لا يعتمد أحدكم على الآخر في تربية أولادكما على الصلاة, لأن كليكما مكلف تكليفاً فردياً وسيسأله الله ماذا فعل هو؟ لا ماذا فعل الآخر؟..
فأعد للسؤال جواباً.
فبعض الآباء يقول: أمهم مهملة ويترك المهمة.
وبعض الأمهات تقول: أبوهم لا يساعدني وتضيع الأمانة ولا يعذران بهذا أمام الله.


20- احتسب الأجر من الله في: تربية ولدك على الصلاة, ودلالته على الخير, قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله))رواه مسلم.
ترى كم مرة سيصلي ولدك في حياته؟
وكيف إذا كان عندك عدد من الأولاد؟
فكم من الحسنات ستأتيك خمس مرات يومياً؟ ناهيك عن الرواتب والنوافل.


21- في بداية تعويدك لطفلك على الصلاة يفضل أن تكون المكافأة فورية على كل فريضة يؤديها, كقطعة حلوى صغيرة مثلاً..
ثم تصبح المكافأة يومية على الفروض الخمسة مجتمعة..وعندما يبدأ ولدك بالمحافظة الذاتية على الصلاة أجعل المكافأة أسبوعية ثم شهرية حسب الوضع المناسب الذي تراه.. مع الإعتدال في المكافأة, والتذكير بأنه تكليف إلهي.


22- اربط بين حبك وبغضك لأولادك وبين محافظتهم على الصلاة, فالأحب والأقرب لقلبك هو المصلي, وتقل المحبة بقدر التهاون بالصلاة.


يفعل الكثير من الآباء ذلك في التفوق الدراسي وعدمه, والصلاة أولى.


23- عند غيابك عن ولدك أو غيابه عنك ابعث له رسالة إلى هاتفه الجوال تذكره فيها بالصلاة عند دخول وقتها بعبارات جميلة ومؤثرة.

24- أخبرهم أن الصلاة لا تسقط حتى في حالة الحرب والخوف والمرض..
علمهم صلاة الخائف, وأنه لولا أهمية الصلاة لسقطت عن الخائف والمريض, فكيف بمن في صحة وأمن..؟


25- استخدم أسلوب الحرمان أحياناً.
وهو نوعان:
عاطفي: كالقبلة والإهتمام. ومادي: كالهدية أو الذهاب به معك.


26- المدح المعتدل عند الأقارب كالأجداد, والأخوال, والأعمام, والذين في سنه, كل ذلك يشجعه على الصلاة والعمل الصالح.


27- على الوالدين مهما كانا متساهلين مع أولادهما أن يكون لهما هيبة عندما يأمران أولادهما بالصلاة وأن يتمعر وجهاهما غضباً لله إذا لاحظا التهاون فيها.


28- احضر لأولادك أشرطة (فيديو) تعليمية جذابة عن الوضوء والصلاة.


29- قم بعمل منافسة بين أبناء الجيران في المحافظة على الصلاة في المسجد, وضع مكافأة جيدة.


30- نفذ طلبات أولادك المعقولة بشرط أن يؤدوا الصلاة في أوقاتها, وأن لا يكون ذلك مطرداً.


31- اذكر لأولادك قصصاً لأشخاص يعرفونهم تاركين للصلاة كيف حياتهم؟ أخلاقهم, عدم توفيقهم.. الظلمة في وجوههم.


32- لا تشجعهم على الذهاب للمسجد فقط بل على التبكير إليه .


33- جلسة منفردة مع ولدك في غرفته أو غرفتك تذكره وترغبه بالصلاة تؤتي نتائج طيبة بإذن الله.


34- بعد بلوغ ولدك العاشرة استخدم الضرب عند الحاجة, وليكن تأديباً لا تعذيباً, وبضوابطه الشرعية. ولا تكن ممن يضرب ولده إذا عبث بأغراضه ولا يضربه إذا لم يصل.فيغضب لنفسه ولا يغضب لله.


35- دع ولدك يستفيد ويتمتع بالرحلات الجماعية التي تنظمها حلقة تحفيظ القرآن في المسجد, أو مع شباب صالحين, ليمارس المحافظة على الصلاة في أوقاتها عملياً, وليكتسب الصفات الحسنة بالإحتكاك المباشر مع الصالحين.


36- كونا أيها الأب.. أيتها الأم قدوة حسنة لأولادكما,بأن تكونا أكثر من يحافظ على الصلاة وأول من يصليها في وقتها.


37- عود أولادك على أن يذكر بعضهم بعضاً بالصلاة.. وألا يكتفي أحدهم بصلاح نفسه, بل عليه أن يفكر في صلاح إخوته خاصة والمسلمين عامة.


38- اكتب بعض الأحكام المتعلقة بتارك الصلاة في الدنيا والآخرة على ورقة بشكل جذاب وخط كبير واضح وعلقها في مكان بارز في المنزل.


39- الح على أولادك بالصلاة. وانتبه للفظة(الح)وليس مجرد أمر عادي فقط, ولتكن طريقتك مقبولة غير منفرة.


40- استخدم الإيحاء الإيجابي, قل لهأكيد تشعر بأنك سعيد لأنك صليت اليوم جميع الفروض في وقتها) ونحوه.


41- اجعل للذي يحافظ على الصلاة مكانة متميزة عندك, كأن تشاوره في بعض الأمور أو تصحبه معك.. المهم أعطه بعض الصلاحيات التي تميزه عن غيره ممن لا يحافظ على الصلاة.


42- ثابر على السؤال الدائم المستمر الذي يتكرر في اليوم عدة مرات ولا تمل فأنت مأجور, وليكن ذلك مع عبارات لطيفة محببة: هل صليت يا بني بارك الله فيك؟ هل صليت يا وردتي الله ينور قلبك؟


43- فكر في تعويد أولادك على الصلاة قبل أن تتزوج وتنجب.. نعم ابدأ من هنا.. من اختيار الزوجة الصالحة.. واختيار الزوج الصالح ليثمر هذا الزواج المبارك ذرية طيبة بإذن الله.


44- استغلال الاجتماعات العائلية لأداء الصلاة جماعة, الصغار مع الكبار.


45- دعهم يرون دموعك تنحدر من عينيك وأنت تحذرهم من النار والعذاب وتدعوهم إلى الخير والجنة, فذلك يشعرهم بصدق حديثك ويؤثر فيهم بعمق.


46- إذا كانت الأم هي التي تباشر تعويد أولادها على الصلاة, فعليك أيها الأب أن تتعاون معها, على الأقل في الفترة التي تعذر فيها شرعا ًمن الصلاة[الحيض- النفاس] لأن بعض الأمهات في هذه الفترة تنسى أن تأمر أولادها بالصلاة, فعلى الأب مسؤولية كبرى أمام الله فهو مأمور بأمرهم بالصلاة, أما إذا كان الأب غائباً فإنه يجب عليك عزيزتي الأم عدم التهاون والتكاسل عن أمر أولادك بالصلاة حتى في الأوقات التي تعذرين فيها شرعاً..


47- فسر لأولادك الآيات التي تتحدث عن ثواب المصلين وعقاب الذين لا يصلون واشرح لهم الأحاديث المتعلقة بالموضوع نفسه. لا بد أن تفعل ذلك, من باب أداء الأمانة والبلاغ.. استخدم كتاب تفسير مختصر (2) وستكون مهمتك سهلة.


48ـ الثناء المعتدل على ولدك عندما يصلي وسيلة تربوية دعوية.. كان رسول الله عليه وسلم:يثني على أصحابه ليشجعهم على الخير، ومن ذلك قوله لأشج عبدالقيس:"إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم, والإناة" رواه مسلم.


49- احرص في كل وقت على أن تقارن لأولادك بين نعيم الجنة ونعيم الدنيا ،لتتعلق قلوبهم بالباقية ويعملوا لها.


50ـ كلما أردت أداء فريضة أطلب من أولادك أداءها في الوقت نفسه حتى تتمكن من استيعاب الجميع .

مدافعة الأم الأطفال أثناء الصلاة
يقوم أطفالي باللعب أمامي أثناء الصلاة، وشد الجلال من على رأسي، بحيث يخرج شعري أحياناً، وأحياناً أشده من تحتهم حتى أستطيع إكمال صلاتي، وأقوم بكثير من الحركة، إما إبعادهم أو إرجاع الجلال على شعري وجسمي، أو الانتظار حتى ينزلوا من على ظهري، وأحياناً يقومون بدفعي؛ مما يجعلني أتحرك وأمشي خطوات للإمام أو الخلف، هذا رغم تحذيري لهم، ولكن لصغر سنهم لا يستطيعون ولا يفهمون، وأحياناً يشتد الغضب في أثناء الصلاة، وأدفعهم بقوة حتى أستطيع إكمال صلاتي، ما حكم ذلك؟

كل هذا حسن وهذا جهاد منك وأمر مشكور وطيب, وإذا تيسر أن تخرجي في محل بعيد عنهم حتى تسلمي من أذاهم, في غرفة أو حجرة بعيدة عنهم يكون هذا أسلم, وإلا فلا يضرك هذا, هذه الحركة التي لدفعهم لا حرج في ذلك, وكذلك الشعر إذا بدا ثم أعدت الجلال بسرعة لا يضر ذلك, وقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه في بعض صلواته وهو ساجد ارتحله الحسن أو الحسين فأطال السجود بعض الشيء من أجل ارتحاله إياه، وقال كرهت أن أبعده -عليه الصلاة والسلام-. فالمقصود أن معالجة الصبية وقت الصلاة بدفعهم عن الأذى أو ما أشبه ذلك لا يضر -إن شاء الله-ولا حرج في ذلك.

http://www.binbaz.org.sa/mat/14403