قال عمر بن عبد العزيز: (من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء)

الأحد، 30 مارس 2014

من حسن مصاحبة الأب: ألا يُسمَّى باسمه |
لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله
ورعاه-


[ من شرح
الأدب المفرد / ش7]






قال -رحمه الله تعالى-: بَابٌ: لا يُسَمِّي الرَّجُلُ أَبَاهُ، وَلا يَجْلِسُ قَبْلَهُ، وَلَا يمْشِي أَمَامَهُ.
قال: حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ غَيْرِهِ،
أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ "أَبْصَرَ رَجُلَيْنِ، فَقَالَ لأَحَدِهِمَا: مَا هَذَا مِنْكَ؟ فَقَالَ: أَبِي. فَقَالَ: لا تُسَمِّهِ بِاسْمِهِ، وَلا تَمْشِ أَمَامَهُ، وَلا تَجْلِسْ قَبْلَهُ ".
=================================
===================

ثم قال الإمام البخاري -رحمه الله تعالى-: ((بَابٌ: لا يُسَمِّي الرَّجُلُ أَبَاهُ، وَلا يَجْلِسُ قَبْلَهُ، وَلَا يمْشِي أَمَامَهُ)).
وهذه الأمور التي ذكرها الإمام البخاري -رحمه الله- هي من كمال البِرّ وحُسْن المصاحبة وجمال الأدب وحُسْن الإحترام للأب؛ أن يكون
الابن في تعامله مع والده بهذه الصفة.

قال: " لا يُسَمِّي الرَّجُلُ أَبَاه"؛ أي باسمه، مثل: يريد أن يناديه فيناديه باسمه المجرد.

بعض الناس من إضاعته لهذا الخلق -أيضا-: لا ينادي الأب (أو لا يخبر عنه) بهذا الاسم المجرد؛ بل يناديه (أو يُخبر عنه) بلقب لا يحب الأب أن يُلقب به أو يُنادى به، مثل: بعضهم يقول: "الشَّايب" أو يقول مثلا: "العُود" أو أشياء من هذا القبيل. لو خُيِّر الأب أن يُخبَر أو يُنادى بهذا لَمَا رَغِب بذلك. ولو كبر هذا الابن وابيضّ من لحيته شيءٌ قليل أو جزءٌ يسير ما يحب أن يقال عنه العود أو الشايب أو..، فمثل هذا من نقص الإحترام.
الأب أحقُّ الناس بعد الوالدة بحسن المصاحبة، أحقُّ الناس!
وربما لو كان للإنسان شخصٌ عزيز وله قدر وكان مُسِنا لا يقول في حقه مثل هذا، يقول: أبو فلان أو الأخ العزيز.. يأتي بعبارات فيها احترام وفيها حفاوة، الوالد أحق بذلك.

ولهذا؛ من الجميل في مثل هذا المقام إذا أَخْبر عن والده يقول: "قال والدي الكريم -حفظه الله-"، "قال أبي -أحسن الله إليه-"،
هذا كله مِن حُسن المصاحبة ومِن حُسن الإحترام ومن معرفة قدر الأب.

كيف يُخبِر بالآخرين مَن هُم دون الأب في الإحسان إليه بإِخباراتٍ حسنة وألقابٍ جميلة ودعواتٍ طيبة، والأب؛ تأتي إما بالاسم المجرد، أو "الشايب" أو "العود" أو عبارات من هذا القبيل؟!
بل اللائق إذا أَخْبر عن والده أن يقول: "والدي الكريم أحسن الله إليه فعل كذا.. أو جزاه الله خيرا أو حفظه الله"، ويعطيه حقه من الإحترام والدعاء.



 Share
الملفات المرفقة الملفات المرفقة

السبت، 29 مارس 2014

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد إمام المتقين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمـــا بــعـــد، فإليكم الكتاب الهام:

تعليم الأبناء عقيدة السلف الصالح في
توحيد وصفات وأسماء رب الأرض و السماء


للشيخ أبي عبد الأعلى خالد عثمان المصري
حفظه الله


الاســـم: تعليم الأبناء عقيدة السلف الصالح في توحيد وصفات وأسماء رب الأرض و السماء .jpg
المشاهدات: 2946
الحجـــم: 70.2 كيلوبايت





 Share
الملفات المرفقة الملفات المرفقة

الجمعة، 28 مارس 2014


| لعبـــة البنـــــات |
لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله ورعاه-

[من شرح الأدب المفرد / ش49]





[ بَابُ: مَسْحِ رَأْسِ الصَّبِيِّ]
قال الإمام البخاري -رحمه الله-:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: "كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ يَنْقَمِعْنَ مِنْهُ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ، فَيَلْعَبْنَ مَعِي" .

================================================== ==


ثم أورد -رحمه الله- هذا الحديث؛ حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-؛ قالت: ((كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ))؛ المراد بالبنات: بنات يُصنعن في ذاك الوقت من القطن، قماش يُخاط، ويكون له طرفان كاليدين وأيضا جزء مرتفع كالرأس لكن لا يكون فيه عينين ولا وفم ولا أنف ولا أذن، وإنما جزء مرتفع كأنه رأس
وطرفان كأنهما يدين وأيضا في الأسفل مثل القدمين. من القطن؛ لين وجميل.
فالصغيرات يحببن ويفضلن اللعب بالبنات.

وأيضا: تربيتهن على اللعب بالبنات فيه فائدة؛ لماذا؟ لأن في هذا غرسٌ للأمومة ومعاني الأمومة منذ الصغر، حتى تنشأ تحب الأمومة وتحب أن يكون لها أطفال وتحب أن تكون مربية وتحب أن تكون -
أيضا- حَسَنة التعامل مع الأطفال، ولديها صبر، فمن الصغر تُعطى هذه البنات من القطن، يصنعها لهن الكبار من النساء، ثم يلعبن بها، فينشأن، ويسمين: "هذه بنتي فلانة"، هذه بنتي فلانة.." ويكون بينهما جلسات جميلة ويتزاورن ويتداعبن، وكل واحدة تتحدث عن بنتها.. إلى غير ذلك من المعاني التي هي –حقيقةً- جميلة جدًّا في الصغيرات.

هذه المعاني الجميلة الآن في زماننا غُزيت؛ غُزيت البنات الصغيرات من بنات المسلمين في هذه اللعب غزوًا مَشينًا، واستغلَّ أعداء الدين هذه الحاجة في الصغيرات إلى هذه اللعب؛ فأنزلوا في الأسواق بنات مجسمّات على صورة البنت حقيقة؛ لها عين، ولها فم، ولها أنف، ولها أذن، وأيضا تتكلم أحيانا وتبكي. وأيضا: يُؤتى بها من المصانع وهي مُتَعرِيَّة، لابسة لباس متعري، الثوب إلى نصف الساق، من أعلى اللباس إلى الكتف، متعرية تماما، والصدر مفتوح، حتى تُعطى الصغيرة هذه اللعبة وتنشأ والتعري منغرس فيها من خلال اللعبة التي أُعطيت لها، فتنشأ وهي منفكة من الحشمة منفكة من الستر، وتميل إلى التعري، لأن هذه اللعب تغرس فيها هذه المعاني.

أيضا: يجعلون في بعض اللعب (مثل: بعض السيارات التي للصغار) يجعلون شابٌّ وشابَّةٌ بألبسةٍ مُتَعرِّية وإلى جَنْب بعض؛ حتى يغرسوا في بنات المسلمين هذا الانحراف وهذا الانحلال من الخُلق ومن الشرف. هذا غزو..!

ولهذا ينبغي أن يُراعى في لعب البنات ما كان عليه نساء الصحابة، مثل هذه اللعب من القطن، ولا يكون فيها مثل هذه المخالفات سواء الصور المجسمة أو الألبسة المتعرية.

وأيضا: يجعلون هذه اللعب يصاحبها موسيقى حتى تنشأ الصغيرة تحب التصاوير وتحب الموسيقى وتحب التعري.

وهذا غــــزوٌ فكــــريّ؛ غزوٌ للعقول!

ولا ينبغي لألوياء الأمور والأمهات أن يُغفلوا هذا الجانب، بعض الأمهات لا تبالي، تقول: "أنا أريد أن تفرح ابنتي.. وأريد أن تنبسط"، اجعليها تنبسط بدون مخالفة، والأمر متيسِّر ولله الحمد.

عائشة -رضي الله عنها- تقول: ((كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ -البنات على الطريقة التي أشرت إليها- عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي)) أي: صغيرات يلعبن معي لعبة البنات.

وجاء في بعض الأحاديث أنّ عائشة -رضي الله عنها- تضع بناتها (اللُّعب) خلف سِترٍ في البيت، ومرة والنبي -صلى الله عليه وسلم- عندها انكشف الستر بالهواء فرأى النبي صلى الله عليه وسلم اللّعب -بناتها-، وهي كانت تضعها وراء الستر حياءً من النبي صلى الله عليه وسلم، فانكشف، فوجد بين اللعب لعبة على شكل حصان وكان على جنبتيه مثل الجناحين، فقال لها: ما هذا؟ قالت: حصان، قال: وما هذا الذين بجنبيه؟ قالت: جناحان، فقال لها -صلى الله عليه وسلم-: حصان وله جناحان؟ فقالت: أمَا علمتَ أنّ سليمان -عليه السلام- كان له حصان له جناحان؟ قالت: فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى رأيتُ نواجذه، هذا أيضا من رحمته بالصغار وتلطفه معهم ومتابعتهم في هذه المشاعر الجميلة.
إذا رأى الإنسان بناته (أو صغيراته) يلعبن هذه اللعب يقف عندهن بعض المرات.

الشيـخ عبـد الرحمـن بـن سـعدي -رحمه الله-: مرة كانت ابنته الصغيرة -إذ ذاك- ومعها صغيرة مثلها في السن، في حوش المنزل. وهو العالم الكبير والقاضي والإمام والخطيب، فكان سيخرج من البيت فإذا ابنته وصغيرة مثلها في السن يلعبن هذه اللعب وجعلن مخططا كأنه غرفة، وأشياء كأنها الشاي والقهوة وجالسات يلعبن لعب البنات، فلما أراد أن يخرج قالت الصغيرة الأخرى (ليست ابنة الشيخ) له: لماذا لا تزورنا؟" قال: "غدا إن شاء الله أزوركم"، فلما خرج وجاء إلى البيت وقف عند الباب وأخذ يطرق الباب وينادي باسم صديقة ابنته، ففتحت الباب وقالت: "تفضل.." وجاء وجلس معهم في مكانهم وجلسوا وكأنهم يعطونه القهوة ويتحدثون معه، ويحدثونه بلعبهم ثم قام، ولما أراد أن يقوم قالت له ابنته: أنا لم تستضف عندي، قال: غدا أكون في ضيافتك"، ولمَّا جاء غدا طرق الباب وأخذ ينادي باسم ابنته وفتحت الباب، وقالت: "تفضل.." وأدخلته في الغرفة هذه وجلس معهم وأخذ يلاطفهن ويتحدث معهن.. هذا لا يأخذ من الإنسان ثلاث دقائق أو أربع دقائق.
وابنته ترويها الآن في أحد الكتب مسرورة، وهي كبيرة الآن، حصل مرة واحدة في الصغر لكن أدخل عليها سرورا كبيرا جدا.

فمثل هذه الأمور لا يهملها الإنسان؛ إذا رأى بناته يعطيهن شيء من وقته؛ أربع دقائق، خمس دقائق.. بالكثير عشر دقائق، لكنها تفعل الشيء الكثير في قلب الصغير.

فهنا النبي -صلى الله عليه وسلم- تروي عنه عائشة هذا المعنى.
قالت: ((كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ يَنْقَمِعْنَ مِنْهُ)) حياءً، ((يَنْقَمِعْنَ مِنْهُ))؛ يختفين ويهربن عن وجهه، ((يَنْقَمِعْنَ مِنْهُ))؛ يختفين عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فكان صلى الله عليه وسلم ((فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ))؛ يذهب إليهن ويجمعهن ويقول: اذهبن عند عائشة، ((فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ، فَيَلْعَبْنَ مَعِي)).
فهذا كله من الرحمة بالصغير.


 Share
الملفات المرفقة الملفات المرفقة
  1. اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم: تربية الأبناء1.jpg 
مشاهدات: 1201 
الحجم: 107.4 كيلوبايت 
الهوية: 40041
    بسم الله الرحمن الرّحيم

    تربيةُ الأولادِ
    في ضوءِ الكتابِ والسُّنَّةِ
    تأليف
    عبدالسّلام بن عبدالله السُّليْمان

    تقديم
    فضيلة الشّيخ العلاّمة
    صالح بن فوزان الفوزان

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم: الآجري تربية الأولاد.jpg 
مشاهدات: 1513 
الحجم: 95.6 كيلوبايت 
الهوية: 39922

    التّحميل مِن المًُرفقات

    ـــــــــــــــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نسخة مصورة [PDF]

    الحجم: 1.77 مب

    التصفح المباشر على Calaméo
    http://www.calameo.com/read/000131910244487e87acc


     Share
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
  2. افتراضي رد: تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة - عبدالسلام السليمان [pdf]

    إنْ شاء الله قريبًا
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم: تربية الأبناء2.jpg 
مشاهدات: 1201 
الحجم: 148.4 كيلوبايت 
الهوية: 40042





العقد الثمين
في بيان
خطورة أفلام الكارتون
على عقائد صبيان المسلمين
ويليه
فتاوى العلماء في خطورة أفلام الكارتون

تقديم
فضيلة الشيخ العلامة
أَبي إبْرَاهِيم مُحَمَّد بْن عَبْد الوَهَّاب الوَصَابيِّ العَبْدليِّ
حفظه الله
فضيلة الشيخ
أَبي عَبْد الرّحمن نُعمان بْن عَبْد الكَرِيم الوَتر
حفظه الله
فضيلة الشيخ
أَبي عبد الأَعلَى خَالِد بْن محمَّد بْن عُثمان المِصْرِيّ
حفظه الله

جمع وإعداد
أبي مَالِكِ أَحْمَد بْن شُكْرِي محمُود المَغْربيّ

بطافة فنية لرسالة "العقد الثمين في بيان خطورة أفلام الكارتون على عقائد صبيان المسلمين"

العنوان : العقد الثمين في بيان خطورة أفلام الكارتون على عقائد صبيان المسلمين
تقديم : أبو إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي - أبو عبد الرحمن نعمان بن عبد الكريم الوثر - أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري حفظهم الله تعالى
المصنف : أبو مالك أحمد بن شكري محمود المغربي
الناشر : دار سبيل المؤمنين ، الطبعة غير موجود، مصر
عدد الصفحات: 80 صفحة
نوعية الملف: نسخة (PDF) مصورة - 5.219 ميجا بايت


______________________________________________

تصفح "العقد الثمين في بيان خطورة أفلام الكارتون على عقائد صبيان المسلمين"

التصفح المباشر على Calaméo
قريبا إن شاء الله تعالى



______________________________________________

تحميل رسالة "العقد الثمين في بيان خطورة أفلام الكارتون على عقائد صبيان المسلمين"



تحميل نسخة مصورة (PDF) من رسالة "العقد الثمين في بيان خطورة أفلام الكارتون على عقائد صبيان المسلمين": اضغط هنا




 Share




الاســـم: 1.jpg
المشاهدات: 356
الحجـــم: 148.1 كيلوبايت